زار وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية الطيب زيتوني، أمس الاثنين، معرض الإنتاج الجزائري، أين أعلن عن إجراءات خاصة لتغطية الطلب خلال رمضان القادم، داعيا المؤسسات الاقتصادية الى ضمان استقرار الأسعار.
خلال جولة تفقّدية قادته لعدد من الأجنحة التي تمثل قطاعات حيوية في الاقتصاد الوطني، توقّف زيتوني عند أجنحة الصناعات الغذائية، أين أكّد أنّ “هذه الصناعات أصبحت اليوم واحدة من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، وأكثر قدرة على تلبية احتياجات السوق الوطنية”.
وأشاد بـ “التّحسّن الملحوظ في جودة المنتجات الجزائرية”، معتبرا ذلك انعكاسا للعمل الدؤوب للشركات الوطنية وللدعم الحكومي المتواصل للقطاعات الحيوية. كما شدّد على أن تحقيق الاكتفاء الذاتي يمثل ضمانة للسيادة الوطنية.
وكشف زيتوني بالمناسبة عن إجراءات خاصة لتغطية الطلب المتزايد خلال رمضان القادم، والتي تتضمّن إلزام المحوّلين بمضاعفة إنتاج مادتي السكر الأبيض والزيت الغذائي ابتداء من جانفي 2025، وزيادة الحصة الشهرية من مسحوق الحليب، وتمديد العمل بنظام الحصص الإضافية من القمح الصلب.
ولدى تطرّقه لحماية القدرة الشرائية، ذكر الوزير بأنّ “استقرار الأسعار هو التزام شخصي من رئيس الجمهورية مع المواطن”، وأن قانون المالية لعام 2025 لم يتضمّن أي زيادات تؤثر على الشركات، داعيا المؤسسات الاقتصادية لضمان استقرار الأسعار.
وخلال زيارته لجناح “بيتروبركة” وشركة “نفطال”، شدّد الوزير على أهمية الاستثمار في قطاع زيوت السيارات، مشيرا إلى أنّ شركة نفطال تنتج 120 ألف طن من الزيوت سنويا. وكشف عن أن قيمة دعم الدولة لاستيراد العجلات تقدّر بـ 5.5 مليون دولار لتلبية احتياجات السوق.
أمّا بالجناح الخاص بالصناعات الكهرومنزلية، أشار الوزير إلى التحسن المستمر في بيئة الأعمال بفضل قانون الاستثمار الجديد، الذي شجع العديد من الشركات العالمية على إقامة شراكات إستراتيجية مع المتعاملين الجزائريين، كما هو الحال مع شركة “سامسونغ” العالمية.
وأشاد السيد زيتوني بالاستثمار المحلي في قطاع اللوازم المدرسية “الذي يضم 66 متعاملا جزائريا، بينهم 25 مستوردا وجهوا نشاطهم نحو الإنتاج”، مؤكّدا على أهمية تخفيض قيمة واردات هذه اللوازم المقدرة بـ 79 مليون دولار.
وبخصوص الأثاث المنزلي، أكّد أن صناعة هذا الأثاث تمثل “فخرا للصناعة الوطنية”، مشيدا بشركات مثل “هاوم سوفا”.
وبجناح شركة “إيريس” لإنتاج العجلات، أشار الوزير الى أن الشركات الجزائرية في هذا القطاع أثبتت قدرتها على تلبية احتياجات السوق الوطنية بجودة تنافسية.
وجدّد زيتوني التزام وزارته بمواصلة دعم الإنتاج الوطني، وتوفير البيئة المناسبة لنمو القطاعات المختلفة، بما يعزّز مكانة المنتجات الجزائرية محليا ودوليا.