الخبير الاقتصادي البروفيسور لعلا رمضاني لـ “الشعب”:

المعارض الدّولية.. آلية فعّالة لتسويق المنتجات الوطنية عالميًا

فايزة بلعريبي

 

  مع ارتفاع تكاليف الشحن والنقل.. الجزائر أفضل مموّن للأسواق الإفريقية
أكد الخبير الاقتصادي، البروفيسور رمضاني لعلا في اتصال مع “الشعب”، أن المعارض الدولية تعتبر من أهم الآليات المعتمدة في التسويق والترويج للمنتجات المحلية، التي لقيت رواجا واسعا في السنوات الأخيرة.

تدخل الخطوات ضمن السياسة التي تنتهجها السلطات العمومية، من خلال وزارة التجارة وترقية الصادرات بجميع الهياكل التابعة لها في عملية تنظيم التجارة الخارجية، التي يبقى هدفها الأساسي التعريف بالمنتجات الجزائرية والرفع من قيمة الصادرات من خلال تشجيع الشركات الجزائرية المنتجة على المشاركة بالمعارض الدولية والتوجه إلى تصدير منتجاتها.
آفـــــــــــــاق واعــــــــــــدة
بالإضافة إلى معرض الجزائر بقطر التي تجمعها بالجزائر علاقات اقتصادية متينة، في المجالات الصناعية والفلاحية، زادت متانتها من خلال أربع مشاريع إستراتيجية للشراكة الجزائرية-القطرية -بحسب المتحدّث-أهمها مصنع الحديد بجيجل، ومشروع “بلدنا” لإنتاج الحليب ومشتقاته بالجنوب الجزائري، الذي سيمكن الجزائر من تحقيق اكتفائها المحلي من هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع. إضافة إلى التعاون في المجال الصحّي من خلال المستشفى الجزائري-القطري.
من جهة أخرى، يقول البروفيسور لعلا، سيتمكن المتعامل الاقتصادي الجزائري من تبادل الخبرات مع نظرائه بدولة قطر، ويعتبر معرض المنتجات الجزائرية بالدوحة، لبنة للتأسيس لدخول المنتجات الجزائرية منطقة الخليج.
واعتبر البروفيسور لعلا هذا الأخير، فصلا من فصول التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، سيسمح بولوج المنتوج الجزائري إلى الأسواق الأسيوية وإبرام اتفاقيات شراكة مع الطرف القطري، ستشكل استمرارية للتعاون الجزائري-القطري.
ومن المتوقع، أن يتعزّز التعاون مستقبلا من خلال عقود شراكة، في ظل مناخ جد محفر لانتعاش التجارة الخارجية، بفضل التحفيزات الجبائية والتسهيلات اللوجيستية، إضافة إلى الاحتواء والمرافقة الذين يحظى بهما المصدر الجزائري من طرف المستشارين الاقتصاديين على مستوى القنصليات والسفارات الجزائرية بجميع دول العالم.
جـــــــــودة وتنافسيــــــــــــــة..
في هذا الصدد، أكد المتحدث أن الجزائر تعول كثيرا، في إستراتيجية تعزيز التجارة الخارجية على المعارض الدولية الدائمة، كتلك التي فتحتها بكل من موريتانيا والسنيغال في محاولة منها للتوغل نحو العمق الإفريقي كسوق متعطشة لجميع أنواع المنتجات كالمواد الغذائية والمنتجات الصيدلانية ومواد البناء، وهي المنتجات التي أصبحت الجزائر من أهم منتجيها ومصدريها.
وسيوفّر استيراد هذه المنتجات من الجزائر على المستورد الإفريقي تكاليف النقل والشحن التي تعرف ارتفاعا متناميا. من جهة أخرى أبانت المنتجات الجزائرية عن قدرة عالية على التكيف مع متطلبات الأسواق الإفريقية وحتى العالمية، لما تتوفر عليه من معايير الجودة، والدليل على ذلك، تابع لعلا، هو الإقبال الكبير على المنتجات المحلية الجزائرية.
إقبال يترجمه المنحنى التصاعدي لقيمة الصادرات التي ستصل إلى 10 مليار دولار نهاية 2024.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024