الباحـث فـي الطّاقات المتجـدّدة سعيد ضيـاف يؤكـّد:

وزارة الطّاقة تشجّع الإنتـاج الذّاتي للطّاقـة الشّمسيـة

موسى دباب

فائـض الطّاقـــة الكهربائية المنتـج ذاتيــا يحتسب لصالــح المستهلــك

 كشف الباحث في الطاقات المتجددة ضياف السعيد عن قرب إصدار قوانين جديدة من وزارة الطاقة، تتيح للمواطنين إمكانية إنتاج الطاقة الذاتية من خلال تركيب أنظمة شمسية في منازلهم.

 أشار ضياف في مداخلة لدى مشاركته في أشغال ورشة تحسيسية حول أهمية الطاقات المتجددة، نظمتها جمعية “بيئتنا في أيدينا” لولاية الجلفة، بقاعة الشهيد زيتوني محمد (سينما الكواكب سابقا)، تحت إشراف الفدرالية الوطنية لحماية البيئة، بالتنسيق مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”، أنه سيكون بمقدور المواطنين تركيب عدادات لقياس استهلاكهم من الطاقة، حيث سيتمكنون من بيع الفائض إلى مؤسسة الكهرباء والغاز.
وأكّد المتحدث أن النظام سيتيح تسوية الفواتير بطريقة سهلة، بحيث يحتسب الفائض لصالح المواطن في الفاتورة القادمة، دون أن يضطر لدفع مبالغ إضافية، كما يحدث في دول أخرى، مشيرا إلى أن الدولة تأخذ في اعتبارها أيضا إمكانية تقديم قروض للمواطنين لتمويل شراء الأنظمة الشمسية، مما يسهل عليهم الانتقال إلى استخدام الطاقات المتجددة.
وأضاف ضياف أنّ هناك مشاريع للطاقة الشمسية في المناطق النائية، حيث ستكون الأسعار تنافسية مقارنة بأسعار سونلغاز. كما ذكر أن الدولة تخطّط لإنجاز مشاريع للطاقة الشمسية في المدارس والمساجد والمستشفيات، بالإضافة إلى الإنارة العمومية، ممّا يعكس توجّها جادّا نحو تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة.
وتوقف عند العلاقة الوثيقة بين الطاقات المتجددة والتغيرات المناخية، لافتا إلى أن التغير المناخي يشير إلى تغيرات طويلة الأمد في درجة الحرارة، وتهاطل الأمطار والرياح، وأن الفروق بين المناخ والطقس يجب أن تكون واضحة. وقد لوحظت في السنوات الأخيرة كوارث طبيعية مثل الفيضانات والحرائق، مما يتطلب من المواطنين التفكير في أسباب هذه التغيرات المناخية.
وأشار المتحدث - في السياق - إلى تقارير أممية تفيد بارتفاع مستوى البحار، وارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بمقدار 1.1 درجة، محذرا من الاحتباس الحراري الناتج عن الأنشطة البشرية مثل النقل والصناعة والزراعة والبناء، داعيا إلى الحد من انبعاث الغازات الدفيئة من خلال التخلي عن الطاقات الأحفورية، والاتجاه نحو الطاقات النظيفة.
وشدّد ضياف على أن التحول نحو الطاقة المتجددة يتطلب جهودا جماعية، بدءا من الأفراد على مستوى الأسرة، وصولا إلى المجتمع ككل، مشددا على ضرورة ترشيد استهلاك المياه والطاقة، لما لذلك من تأثير على الأمن الغذائي ومواجهة تحديات التغيرات المناخية.
وأفاد ضياف أن الجزائر متأخرة نسبيا في استعمال الطاقات المتجددة، حيث تشكل الطاقة المتجددة حاليا 30 % من استهلاك الكهرباء على مستوى العالم، في حين أن 60 % تأتي من الطاقات الأحفورية و10 % من الطاقة النووية. وأكد على أن تكلفة الأنظمة الشمسية انخفضت بنسبة 90% بين عامي 2010 و2023، مما يجعلها خيارا اقتصاديا للمواطنين.
وأشار ضياف إلى وجود برامج كبيرة لمحطات كهروضوئية في الجزائر، مع الإشارة إلى أن البلاد تمتلك كل المؤهلات اللازمة مثل الإشعاع الشمسي والرياح، إلى جانب دور الجامعات ومراكز التكوين في تعزيز قدرات الموارد البشرية في مجال الطاقات المتجددة، وخلص إلى أن هذا يعكس توجه الجزائر نحو تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19635

العدد 19635

الجمعة 29 نوفمبر 2024
العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024