اعتبر الدكتور عبد الرحمن هادف الخبير في الاقتصاد، مشروع أنبوب الغاز الضخم العابر للصحراء ما بين الجزائر ونيجيريا مرورا بالنيجر، مشروعا استراتيجيا يفتح رواقا اقتصاديا كبيرا ، وبالتالي سيكون له أثر إيجابي على التنمية المحلية.
أوضح الخبير هادف في تصريح لـ «الشعب»، أنّ مشروع أنبوب الغاز العابر لصحراء الدول الإفريقية الثلاث: الجزائر، النيجر ونيجيريا، من المشاريع المهيكلة ليس على مستوى الإقليمي فحسب، بل على المستوى القاري كذلك، مؤكّدا على أهميته الجيو-سياسية.
يرى هادف أنّه من خلال هذا المشروع، سيكون للدول الثلاث المعنية دور مهم في تزويد السوق العالمية بالطاقة، خاصة الغاز الطبيعي الذي ستسمح هذه المنشأة القاعدية المتمثلة في أنبوب الغاز العابر للصحراء، في تسهيل تصديره بصفة منتظمة ومتواصلة إلى السوق ليعرض في أهم أسواق العالم وهو السوق الأوروبية، وهذا ما سيعطي دورا كبيرا بالنسبة لهذا التكتل من الدول الإفريقية، مشيرا إلى أنّ بلادنا تحتل المرتبة الثانية بعد النرويج في تزويد أوروبا بالغاز.وركّز هادف في تصريحه على الأهمية الاقتصادية لهذا المشروع، نظرا لضخامته وتكلفته الباهظة التي تفوق 13 مليار دولار، وهذا ما سيوسّع آفاق التنمية على مستوى المنطقة ككل، كما سيسمح ببعث نشاطات في مجال المحروقات في دولة النيجر.
وقال المتحدث إنّ مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء يكتسي أهمية على المستوى القاري، إذ ستستفيد منه إفريقيا على المستوى الجيو-سياسي، تماما مثلما يمثل لأوروبا استقرار توريد الطاقة، خاصة وأنه من المتوقع حسب «منتدى الدول المصدرة للغاز» أنّ الطلب العالمي على الغاز الطبيعي سيرتفع بالتوازي مع ارتفاع حجم التعاملات الغازية.
ولفت محدّثنا - في السياق - إلى عوائد هذا المشروع التي ستتيح تطوير التنمية الاقتصادية على مستوى الدول المعنية، خاصة وأنه أصبح من الضروري المسارعة في مسار التنمية على مستوى الدول الإفريقية، ويعد هذا من بين أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي لـ 2063.
وذكر الخبير أنّ المشروع سيسمح للجزائر بتطوير المنشآت القاعدية على الأمد المتوسط لمستوى تطلعات الزبائن، وسيكون له أثر إيجابي على المداخيل، ممّا سيسمح لبلادنا بمواصلة تنفيذ مشروع التحول الاقتصادي، كما أن القطاعات على اختلافها من الصناعة إلى الخدمات والبناء والأشغال العمومية، ستستفيد هي الأخرى من المسار