80 بالمائـة مـن البضائـع المتداولـة بـين القـارات.. تُنقـل بحـرًا..
مينـاء الحمدانيـة.. أكـبر بنيـة تحتية بحريـة بإفريقيا
يلعب النقل - بكافة وسائله - دورا إيجابيا فعالاً في اقتصاديات الدول، خاصّة أن النقل والتجارة الخارجية وجهان لعملة واحدة، فالنقل هو عصب التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وشريان الحياة للتبادل التجاري الدولي، فهو يساهم بشكل فعّال في إنعاش التجارة الدولية، كما يساهم في تبادل السلع والخدمات، وهو يشهد تطورات متلاحقة على كافة الأصعدة.. ويعدّ النقل البحري من أهم أنواع النقل فهو يمثل حوالي 85 بالمائة من حجم التجارة الدولية، فمعظم التبادلات التجارية سواء للصادرات والواردات أو لنقل المسافرين تتم عبر البحر نظرا لما يحقّقه من استيعاب لكميات هائلة من البضائع.تملك الجزائر موقعا استراتيجيا هاما، وواجهة بحرية واسعة، وقد حركّت جميع الإجراءات من أجل تحسين كفاءة تشغيل الموانئ، بما هي بوابات الاقتصاد القادرة على الزيادة في حجم الصادرات وتخفيض تكلفة الواردات، وبتوجيهات من رئيس الجمهورية، ستعيش الجزائر التحوّل الكبير باتجاه تعزيز قدراتها على التعامل مع أحجام الشحن المتزايدة لتصل إلى مرحلة متقدمة من السلاسة والسرعة والانسيابية في شحن السلع، ولن تتأخر في تحقيق تنافسية عالية لشبكة موانئها؛ لأن القرار اتّخذ، وعملية تجسيده على أرض الواقع تتم بالسرعة القصوى..
المصدّرون الجزائريون الذين يتزايدون يوما بعد يوم، سيجدون أنفسهم أمام واقع جديد يرفع من سقف تطلعاتهم إلى توسيع الكميات المصدرة.. هذا سيتحقق في ظرف زمني قياسي بفضل البوابة البحرية في الحمدانية.. ميناء يعوّل عليه في تغيير خارطة التجارة الخارجية..