سيتم “قريبا” إطلاق منصّة رقمية خاصة بالتسجيل في المؤسسات التكوينية التابعة لقطاع الصيد البحري والمنتجات الصيدية، حسبما أفاد الأحد بالجزائر العاصمة، مسؤول بالوزارة.
وأوضح المدير الفرعي للتكوين بالوزارة، محمد منير قربي، في تصريح صحفي على هامش الأبواب المفتوحة على المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات الموجود بميناء الصيد البحري للجزائر العاصمة، أن “منصة التسجيل للتكوين عبر مؤسسات التكوين القطاعية، التي يتم التحضير لإطلاقها قريبا، تسمح للشباب الراغبين في الالتحاق بمؤسسات التكوين التسعة الموزعة عبر التراب الوطني من تسجيل أنفسهم ومتابعة ملفاتهم عن بعد”.
كما ستمكّن من متابعة مسار الطالب ابتداء من التسجيل الأولي وإلى غاية تسليمه الشهادة، إذ توفّر هذه المنصة خدمة التصديق على الشهادات عن بعد، إضافة الى توفرها على مكتبة رقمية تمكّن الطالب من توسيع معارفه.
من جانب آخر، كشف المسؤول عن إطلاق دورات لتكوين المكونين في مجال المقاولاتية، بغرض تأطير الطلبة ومساعدتهم في إنشاء مؤسساتهم مستقبلا.
وتمّ في هذا الإطار، تكوين 20 أستاذا مكونا إلى الآن، حسب السيد قربي، الذي أشار أيضا إلى أنه سيتم فتح فضاءات للمقاولاتية والابتكار لاحقا.
من جهته، اعتبر مدير معهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات، محمد معزوز، أنّ الإجراءات التحفيزية المتخذة من طرف السلطات العمومية في السنوات الأخيرة، شجّعت الكثير من الشباب على الاقبال على مؤسسات التكوين الخاصة بالقطاع.
ويمنح المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات عدة أنماط تكوينية، منها التكوين الأساسي، التكوين المتواصل، تحسين المستوى، إضافة التكوينات حسب الطلب، وكذا تنظيم المسابقة الخاصة بتقدير مكتسبات الخبرة المهنية.
للتذكير، فقد بلغ عدد المسجلين الأولين في معاهد التكوين القطاعية لهذه السنة حوالي 6 آلاف مسجل إلى غاية اليوم، مع توقّع بلوغ 10 آلاف بنهاية سبتمبر الجاري.
وتمّ خلال هذا اليوم المفتوح تقديم شروحات للراغبين في الالتحاق بهذه التكوينات في مجال الصيد البحري والمنتجات الصيدية، والامكانيات المسخّرة لذلك، كما تمّ عرض سفينة التكوين “بن زازة” للزوار تمكينهم من معاينتها والاطلاع على تجهيزاتها.