تنظم وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، الطبعة الثالثة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، في الفترة الممتدة من 5 إلى 7 ديسمبر 2024، بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة، بحسب ما أفاد الاثنين، بيان للوزارة.
أوضحت الوزارة في بيانها أن هذا المؤتمر “الأكبر” من نوعه في إفريقيا، سينظم تحت شعار “إعادة تصور إفريقيا بالذكاء الاصطناعي”، حيث يأتي ليؤكد على أهمية الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة.
ومن المتوقع أن يجذب هذا الحدث أكثر من 25 ألف مشارك من رواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين، بالإضافة إلى 45 وزيرا إفريقيا في مجالات الابتكار والشركات الناشئة، مما يجعله “تجمعا رائدا” على مستوى القارة.
وتهدف الطبعة الثالثة من المؤتمر، بحسب المصدر ذاته، إلى تقييم مدى تنفيذ خارطة الطريق والميثاق اللذين تم اعتمادهما في النسخ السابقة، ووضع خارطة طريق جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.
كما ستتضمن هذه الطبعة قمما وورشات عمل متخصّصة، تجمع بين الخبراء والمستثمرين ورواد الأعمال لتبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز قدرات الشركات الناشئة على تحقيق نجاحات ملموسة.
ومن بين الأنشطة الرئيسية التي ستتخلل هذا المؤتمر، القمة الإفريقية لرأس المال المخاطر، والتي ستوفر منصة للقاء بين المستثمرين وأصحاب المشاريع المبتكرة لبحث فرص التمويل والتعاون، مع تنظيم جلسات خاصة بمناقشة التحديات والفرص التي تواجه تطوير الذكاء الاصطناعي في القارة، وكذا التركيز على كيفية تحويل الأفكار المبتكرة إلى تأثيرات ملموسة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
علاوة على ذلك، ستعرف الطبعة الثالثة من المؤتمر تنظيم معرض تكنولوجي كبير يعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي، مما سيتيح للمشاركين فرصة استكشاف منتجات وحلول جديدة، والتفاعل مع الشركات الرائدة في هذا المجال. ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن هذا الحدث يمثل “فرصة فريدة” لجمع كبار الشخصيات الاقتصادية والفكرية من مختلف أنحاء العالم، الذين يشاركون في الهدف المشترك لتعزيز الابتكار والتنمية في إفريقيا.
وأكدت في هذا الصدد أن المؤتمر سيكون “نقطة انطلاق” لمبادرات جديدة تهدف إلى دعم الشباب والمبتكرين في إفريقيا، ومساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة تساهم في بناء مستقبل أكثر ازدهارا للقارة.
ومنذ انطلاقته الأولى سنة 2022، “أصبح المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة منصة حيوية لتبادل الخبرات والأفكار، وفضاء مشترك بين مختلف الدول الإفريقية لتعزيز بيئة ريادة الأعمال والابتكار”، يضيف البيان.
وقد عرفت النسخ السابقة من هذا المؤتمر “نجاحا كبيرا”، حيث ساهمت في بناء شراكات استراتيجية وتطوير برامج مبتكرة تهدف إلى دعم الشركات الناشئة في إفريقيا.
