تكثيـف التّبــادلات ومتابعـة جميـع المشاريـــع الجاريــة والمستقبليــة
أعلن مجمع “سوناطراك”، في بيان له، عن استئناف نشاطه في النيجر، وذلك بعد اجتماعات ضمّت وفد من المجمع العمومي مع مسؤولي الشركة النيجيرية للبترول “سونيداب” بالعاصمة النيجرية نيامي.
جاء في البيان أنّه تمّ عقد اجتماعات وزارية، في إطار زيارة وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب إلى النيجر، ضمّت إطارات مسيرة لمجمع “سوناطراك” وللشركة النيجيرية للبترول “سونيداب”، تم خلالها الاتفاق على استئناف أعمال شركة “سيباكس” فرع سوناطراك، بكتلة “كفرا” وذلك وفق جدول زمني للإنجاز متفق عليه من قبل الطرفين.
وخلال هذه الاجتماعات، تمّ الاتفاق على إجراء متابعة شهرية لتقييم مدى التقدم المحرز في مشروع “كفرا” من خلال لجنة مشتركة للمتابعة وذلك من أجل ضمان التنفيذ الفعلي للأشغال، حسب المصدر ذاته.
كما تمّ تحديد محاور التعاون بين “سوناطراك” و«سونيداب”، لاسيما في مجال التكوين وتطوير المهارات، فضلا عن آفاق إطلاق مشاريع كبرى، على غرار مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، يضيف المصدر.
وشكّل اللقاء “فرصة للطرفين لتعزيز علاقاتهما الثنائية وترقية التنمية المستدامة لصناعة النفط والغاز على الصعيد الإقليمي، والعمل سويا باتجاه تحقيق ما يتطلع له الطرفان من أهداف مشتركة”، وفقا لبيان المجمع العمومي.
يذكر أنّ وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، قام بزيارة عمل إلى العاصمة النيجيرية دامت يومين (الثلاثاء والأربعاء) رفقة وفد هام يضم الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي وإطارات من الوزارة ومن سوناطراك.
وكان وزير البترول النيجري، مامان مصطفى باركي باكو، قد أكد الأربعاء بنيامي (النيجر)، استعداد بلاده لتوفير الظروف الملائمة لاستئناف سوناطراك لأنشطتها بالبلاد، لاسيما على مستوى الحقل النفطي برقعة كفرا، حسبما أفاد بيان لوزارة الطاقة والمناجم.
وعبّر الوزير باركي باكو لدى تباحثه بنيامي مع وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، عن استعداد بلاده للعمل على “توفير كل الظروف الملائمة لاستئناف سوناطراك لأنشطتها بالنيجر ولاسيما على مستوى الحقل النفطي برقعة كفرا”، يضيف بيان.
وفي هذا الإطار، اقترح الوزير النيجري تشكيل فريق عمل مشترك بين الخبراء من الجانبين، لتكثيف التبادلات والتشاورات ومتابعة جميع المشاريع الجارية والمستقبلية، على غرار مرافقة سوناطراك للشركة النيجيرية “سونيداب” (SONIDEP).
وبعد أن نوّه بما يزخر به النيجر من ثروات طبيعية طاقوية، أكد السيد باركي باكو على أهمية تعزيز التعاون في مجالات أخرى، على غرار إنتاج ونقل الكهرباء والطاقات المتجددة واستغلال الثروات المنجمية.
من جهته، أعرب السيد عرقاب على “استعداد الجزائر لنقل خبراتها ودرايتها إلى الجانب النيجري ومرافقته في تطوير الصناعة البترولية، وهذا تبعا لتوجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”، يؤكد البيان.
وتأتي هذه المرافقة، حسب المصدر ذاته، عبر سوناطراك، وذلك من خلال تعزيز تواجدها بجمهورية النيجر وتنفيذ التزاماتها التعاقدية، وكذا استئناف لأنشطتها المتمثلة في استغلال وتقاسم الإنتاج للحقل النفطي برقعة كفرا.
وقد وقف الوزيران في هذا الإطار - حسب البيان - على مستجدات نشاطات سوناطراك على مستوى الحقل النفطي برقعة كفرا، وذلك بعد الإمضاء في فبراير 2022، على عقد تحيين وتجديد للعقد المبرم سنة 2015، الذي يهدف إلى ضمان تقييم أفضل للاحتياطات المتوفرة من المحروقات على مستوى رقعة كفرا، وذلك تبعا للحقول المكتشفة أثناء عمليات التنقيب.
