انخـراط الـشبــاب في ريـادة الأعمـال.. قـيمــة مضافـة
نمت سوق العمل في الجزائر بشكل غير مسبوق، ولم تعد البطالة ذلك الهاجس المرعب، بفضل ما تحقّق من مكاسب على المستوى الاجتماعي، ما شجّع استدامة النمو، وعزّز جهود مواصلة نهج امتصاص البطالة بمناصب عمل دائمة ومباشرة، فارتفعت معدلات التشغيل بمنحى قياسي.
وليس من ينكر أنّ القضاء على البطالة واستحداث مناصب شغل مباشرة في ضوء مقاربة اقتصادية مُحكمة، كان بين أبرز التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبّون، على مسار بناء الجزائر الجديدة، فالرهان كان يبدو صعبا.. بل مستحيلا، بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية التي كانت تعيشها البلاد، لكن الرئيس تبّون، وهو لا يعترف بـ«المستحيل”، أولى الشباب الجزائري عناية خاصة، مؤمنا بقدراته العالية، وإخلاصه للوطن، فاختار أن يؤسّس الحلول الواقعية بدءا من بوابة ريادة الأعمال، لتتحول مذكرات التّخرج من الجامعة، إلى مشاريع بناء مؤسّسات اقتصادية، ينتقل الشباب عبرها إلى الحياة الاقتصادية بسلاسة وانسيابية بعيدا عن البيروقراطية البائدة..
هيأت رؤية رئيس الجمهورية جميع الميكانيزمات لعملية انخراط الشباب في عالم الشغل والحياة الاقتصادية، واحتضنت ابتكاراته، ووسّعت الآفاق أمامه.. ولم تلبث الرؤية الحصيفة حتى بدأت تلقي بثمراتها، وتحيي الآمال في أوساط الشباب.. وتواصل الحرص على تسريع نمو النسيج الاقتصادي، وتم إدراج منحة البطالة لمعرفة الحجم الحقيقي لعدد البطالين، ومن ثم التكفل بهم عن طريق التوجيه الصحيح، انطلاقا ممّا يناسب تكوينهم وتخصّصاتهم.
لم تقتصر الجهود الجبارة والخطط المتنوّعة على الدفع بالإجراءات الجادة نحو انكماش البطالة وانحسارها إلى أبعد حدّ، وإنّما فتحت جميع آفاق العمل، فالتنمية الوطنية تقوم على بعد محلي، وتمنح الفرص والامتيازات لجميع الشباب على حدّ سواء، من أجل أن تكون التنمية شاملة ومتجذرة، وتصبح البيئة الاقتصادية دافعا حيويا للمشروع الكبير، تتناسب مع طبيعة كلّ ولاية، وتحقّق التكامل الاقتصادي والانسجام التنموي..
وضعت الجزائر الجديدة الازدهار والاستقرار، هدفا ساميا لم تحِد عنه، وعملت على بعث فرص متعدّدة تتيح للشباب الأخذ بزمام الأمور، والدفع بقاطرة التغيير التاريخي الكبير، ما سمح باتساع سوق العمل بفضل استثمارات ضخمة ما تزال تتواتر بالساحة، وفق رؤية الرئيس تبّون الذي راهن على الشباب، وانتصر له حين خلّصه من قيود البيروقراطية، وأزاح عن طريقه كلّ الموبقات التي ظلّت تسمّم الواقع المعيش.. اليوم، تعيش الجزائر الجديدة حالا مختلفة تماما بفضل أبنائها المخلصين..