أكّد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، الخميس بالجزائر العاصمة، أنّ الطلب على النفط سيعرف اتجاها تصاعديا خلال الفترة المقبلة، ليضع حدا لتقلبات السوق الحالية. جاءت هذه التصريحات عقب مشاركته عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في أشغال الاجتماع 55 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة “جي أم أم سي” لمنظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها خارج المنظمة “أوبك+”، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
خصّص هذا الاجتماع، الذي تم بحضور رئيس الوكالة الوطنية لتثمين المحروقات واطارات من الوزارة، لتقييم مستوى الامتثال لالتزامات الحد من الإنتاج لدول “أوبك+” لشهري ماي وجوان 2024، وتبادل وجهات النظر حول الوضع الحالي لسوق النفط العالمية وآفاق تطوره على المدى القصير.
وفي نهاية الاجتماع، أكّد وزير الطاقة والمناجم بأن “الدول الأعضاء في اللجنة الوزارية المشتركة للمراقبة، تظل يقظة للغاية فيما يتعلق بتطور سوق النفط العالمية على المدى القصير”، وفقا للبيان.
وأضاف بأن “التقلب الملحوظ في الأسواق لعدة أسابيع يرجع بشكل أساسي إلى الظروف الاقتصادية العالمية غير المؤكدة، بسبب ضعف النمو في اقتصادات الدول الصناعية والناشئة، مما أدى إلى تباطؤ أكثر وضوحا في الطلب العالمي على النفط”، حسب المصدر.
وصرّح عرقاب بأن “الشكوك التي تؤثر على أساسيات سوق النفط من غير المرجح أن تستمر لفترة أطول طالما أن السوق مزود بشكل كاف، ومن المتوقع أن يتبع الطلب على النفط اتجاها تصاعديا ومستمرا في الأسابيع المقبلة”.
وقرّر أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة للمراقبة تكثيف التشاورات وتبادل الآراء بانتظام، وإيلاء اهتمام خاص لأي تطورات يمكن أن يكون لها تأثير على تطور أساسيات السوق، حسب الوزير.