انخفض عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة الأسبوع الماضي، بما يتوافق مع ظروف سوق العمل التي لا تزال تشهد أزمة وسط طلب قوي على العمال على الرغم من رفع سعر الفائدة وتشديد الأوضاع المالية.
وفقا لـ «رويترز»، قالت وزارة العمل، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى انخفضت في الأسبوع المنتهي في 21 ماي بواقع ثمانية آلاف، لتبلغ 210 آلاف بعد تعديل الأرقام في ضوء العوامل الموسمية. وأدّى الانخفاض إلى تخفيف حدة الزيادة في الأسبوع السابق جزئيا، والذي شهد زيادة الطلبات إلى أعلى مستوى لها منذ جانفي.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم، توقعوا أن يصل عدد الطلبات إلى 215 ألف طلب في الأسبوع الأخير.
ومع ذلك، يعتقد آخرون أن بعض شركات التجزئة كانت تسرح العمال. وخفضت شركات تجزئة عديدة، بما في ذلك «وول مارت»، الأسبوع الماضي، توقعاتها لأرباح العام بأكمله، محذّرة من أن التضخم يقلص الأرباح. وقال مكتب الميزانية في الكونغرس الأمريكي، إن العجز في الميزانية الاتحادية للولايات المتحدة للعام المالي 2022 سينكمش إلى 1.036 تريليون دولار من 2.775 تريليون دولار في العام المالي 2021، بدعم من قفزة في إيرادات الضرائب ناتجة عن تعاف اقتصادي قوي من جائحة كوفيد-19.
وأفاد في أحدث توقعاته بشأن الاقتصاد والميزانية، أن العجز في العام المالي 2022 من المنتظر أن يكون أقل بمقدار 118 مليار دولار عن تقديراته التي أصدرها في جويلية الماضي. وينتهي العام المالي 2022 في 30 سبتمبر.
وتوقّع مكتب الميزانية أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للولايات المتحدة سينمو 3.1 في المائة في العام الميلادي 2022، مقارنة بنمو 5.5 في المائة في 2021، وأن يبلغ 2.2 في المائة في 2023 و1.5 في المائة في 2024. وتكهن بأن تضخم أسعار المستهلكين الأمريكيين سيبلغ 6.1 في المائة للعام 2022، و3.1 في المائة للعام 2023 و2.4 في المائة للعام 2024.
