قفزت أسعار القمح إلى مستوى قياسي، أمس، بعد قرار الهند حظر تصديره في وقت تشهد فيه البلاد موجة حر أضرت بالمحاصيل.
بحسب “الفرنسية”، فإنه بعد تسجيله ارتفاعا في أعقاب الحرب في أوكرانيا، المصدرة الرئيسة للقمح، ارتفع سعر السلعة الغذائية الرئيسة إلى 435 أورو (453 دولارا) للطن مع افتتاح السوق الأوروبية.
أعلنت الهند، ثاني أكبر منتج للقمح في العالم، حظر تصدير القمح من دون إذن حكومي خاص بسبب تراجع إنتاجها جراء موجات القيظ الشديد.
وقالت نيودلهي، التي تعهدت بتزويد الدول الفقيرة المعتمدة على الصادرات من أوكرانيا، إنها تريد ضمان “الأمن الغذائي” لسكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وهو قرار من شأنه أن “يؤدي إلى تفاقم أزمة” إمدادات الحبوب على المستوى العالمي.
يعود الرقم القياسي السابق إلى الأسبوع الجاري حيث بلغ سعر طن القمح 422 أورو عند الافتتاح، في ضوء التوقعات العالمية الأمريكية الجديدة بانخفاض إنتاج القمح الأوكراني بمقدار الثلث في 2022-2023.
وارتفع سعر القمح منذ أشهر إلى مستويات غير مسبوقة في الأسواق العالمية. وزاد سعره بنسبة 40 في المائة خلال ثلاثة أشهر والسوق متوترة جدا بسبب مخاطر الجفاف في جنوب الولايات المتحدة وغرب أوروبا.
وشهدت أسعار القمح العالمية قفزة الأسبوع الجاري، إذ يهدد الحظر الهندي على التصدير بشح أكبر في الإمدادات التي تضررت مع الحرب في أوكرانيا. وصعدت العقود الأمريكية والأوروبية الآجلة للقمح نحو 6 في المائة، كما وصلت سوق شيكاغو، وهي السوق المعيارية، في وقت سابق إلى الحد الأقصى من التداول اليومي بينما اقتربت الأسعار في باريس من أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وارتفعت عقود شيكاغو الآجلة 4.3 في المائة، لتهبط دون ذروة شهرين التي سجلتها في وقت سابق، بينما ارتفعت الأسعار في باريس 4.1 في المائة.
