النقل الجوي العالمي

أزمة اختناق سوق العمل ونقص عدد الطيارين

يمثل تدفق المسافرين المفاجئ على المطارات الأوروبية بعد رفع القيود المرتبطة بكوفيد - 19 تحديا، بحسب ما أكدت منظمة تتولى إدارة هذه المطارات التي خفضت قوتها العاملة خلال الأزمة.
في حين، تتزايد التقارير عن ازدحام المطارات، أقر الفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي «أيه سي آي أوروبا» بوجود «قيود كبيرة» تؤثر في النقل الجوي.
وبحسب «الفرنسية»، قال أوليفييه يانكوفيتش المدير العام لشركة «أيه سي آي أوروبا»، في بيان صحافي «التحدي العاجل هو إدارة الزيادة المفاجئة في حركة المرور، نظرا إلى أنّ الوباء أثر بشكل كبير، وأدى إلى تقليل قدرات المطارات والخدمات الأرضية».
وأضاف «حاليا، يتعلق الأمر بإعادة التوظيف في سوق عمل ضيقة جدا في جميع أنحاء أوروبا»، مشدّدا على أنّ «من المستحيل إجراء تعديلات بين ليلة وضحاها نظرا إلى إجراءات الاعتماد الأمني والوقت اللازم للتدريب».
ودعا الاتحاد العالمي الرئيس لشركات الطيران «إياتا» إلى التعامل العاجل مع أسباب الزحمة.
وأعرب ويلي والش المدير العام لشركة إياتا عن استيائه من فترات الانتظار الطويلة في عديد من المطارات، بسبب عدم كفاية الموارد لإدارة الحشود المتزايدة، وحثّ على اتخاذ إجراءات لتجنّب تبديد حماس المسافرين.
واضطرت شركة «كيه إل إم» إلى إلغاء عشرات الرحلات الجوية من أمستردام وإليها، وإلى سخيبول في نهاية الأسبوع الماضي، بعد تدفق حشود كبيرة خلال عطلة الربيع.
كذلك حذرت نقابات تمثل موظفين أو متعاقدين في مجموعة «أيه دي بي»، التي تدير مطارات باريس، من مخاطر الازدحام، ولا سيما أثناء المراقبة الأمنية، في حين، توجد أربعة آلاف وظيفة شاغرة في هذه المنصات والشركات تكافح للتوظيف.
قال بنيامين سميث الرئيس التنفيذي لشركة «أير فرانس-كيه.إل.إم»، «إنّ القطاع يواجه صعوبات تشغيلية في أوروبا وأمريكا الشمالية نتيجة الخروج من الأزمة».
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف بمناسبة نشر النتائج الفصلية لمجموعته «في الولايات المتحدة، هناك نقص كبير في الطيارين، ما يجبر العديد من الشركات الأمريكية على إلغاء رحلات هذا الصيف في بعض الأماكن، ولا يوجد ما يكفي من شرطة الحدود أو الجمارك على الإطلاق، ولا من حراس الأمن».
وأضاف سميث «ما حدث في أمستردام ليس جيدا، كان الأمر محبطا جدا بالنسبة إلينا، ومحبطا جدا وغير مقبول لعملائنا»، وتابع «لنبذل قصارى جهدنا مع سخيبول، لمحاولة إدارة الموقف بشكل أفضل هذا الصيف».
ولاحظ كل من «إياتا» على المستوى العالمي و»أيه سي آي أوروبا» أنّ الإقبال في مارس 2022 بلغ أعلى مستوياته منذ بدء تأثير الوباء في مجال الطيران في مارس2020، وتقلص نسبة المسافرين في ذلك العام إلى الثلث.
في مارس الماضي، ورغم الحرب في أوكرانيا، استقبلت مطارات القارة الأوروبية 65.9 في المائة من الركاب مقارنة بالشهر نفسه من 2019، وفق المنظمة. وهو تحسن واضح مقارنة بـ41 في المائة التي سجلت طوال 2021.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024