تأهّب لرفع الفائدة بأمريكا

المستثمرون يستعدّون لاجتماعات البنوك المركزية

ارتفع سعر الدولار مرة أخرى مقتربا من أعلى مستوياته في 20 عاما أمس، في حين جاهد اليورو قرب مستوى 1.05 دولار، فيما يستعد المستثمرون لأسبوع حافل باجتماعات البنوك المركزية.
تعرض الأورو لضغوط كذلك بعد أن أظهر استطلاع أن نمو الناتج الصناعي لمنطقة الأورو توقف الشهر الماضي، إذ وجدت المصانع صعوبة في الحصول على المواد الخام وتضرر الطلب من ارتفاع الأسعار.
ووفقا لـ «رويترز»، يتوقع المستثمرون أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» أسعار الفائدة 50 نقطة أساس عندما اجتمع أمس واليوم الأربعاء.
وفيما أغلقت الأسواق في آسيا ولندن بسبب عطلات، ارتفع مؤشر الدولار 5 في المائة في أفريل وهو أفضل أداء شهري منذ جانفي 2015.
وسجل مؤشر الدولار 103.36 في أحدث التداولات بارتفاع 0.1 في المائة خلال التعاملات، ونزل اليورو 0.2 في المائة إلى 1.0525 دولار.
وهبط سعر الجنيه الاسترليني 0.1 في المائة إلى 1.2570 دولار ونزل الين أمام الدولار إلى 129.91 ين.
وتشمل اجتماعات البنوك المركزية الأخرى هذا الأسبوع اجتماع بنك إنجلترا غدا، الذي من المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى 1 في المائة.
وصانعو السياسة الأمريكيون مستعدون فيما يبدو لإعلان سلسلة من الارتفاعات القوية في أسعار الفائدة حتى الصيف على الأقل لمواجهة التضخم السريع وتكاليف العمالة المرتفعة.
وانكمش نشاط المصانع في الصين في أفريل، إذ أدت عمليات الإغلاق الواسعة للحد من انتشار كوفيد - 19 إلى توقف الإنتاج الصناعي وتعطيل سلاسل التوريد. واقترب الدولار من أعلى مستوى له في 20 عاما وسط مخاوف بشأن النمو العالمي وتوقعات باتباع مجلس الاحتياطي الاتحادي سياسة أكثر تشددا، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشرة أعوام إلى أعلى مستوياتها في عدة أعوام.
بينما خسرت العملة اليابانية 10 في المائة من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي، وتراجعت بأكثر من 8 في المائة منذ بدء العام الجاري.
وازداد ضعف العملة اليابانية حين باشر «الاحتياطي الفيدرالي» الأمريكي تشديد سياسته النقدية للتصدي لتضخم متزايد.
من جانبه، يتمسّك بنك اليابان، خلافا للبنوك المركزية الكبرى الأخرى، بسياسته النقدية البالغة الليونة، عادا ظروف الاقتصاد الكلي غير مواتية في اليابان حتى الآن لتشديد السياسة.
وما سرع تراجع الين منذ الشهر الماضي ارتفاع أسعار الطاقة وغيرها من المواد الأولية، الذي ازداد حدة مع بدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا في 24 فيفري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024