أكد باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة «توتال إنرجي»، أن الشركة مستمرة في عملها في روسيا، رغم الجدل الحالي حول الطاقة بين القادة الأوروبيين على خلفية الأزمة الأوكرانية.
أشار بويان في تصريحات، إلى ماوصفه بالنقاش المستمر الآن حول الغاز الروسي، وما إذا كان يجب الاستمرار الاعتماد عليه أم وقفه، وقال: «في البداية علينا أن نحصل على إجابة واضحة من قبل الحكومات حول هذه المسألة».
وأضاف، «أعتقد أن أوروبا كانت تحصل على 40 في المائة أو 45 في المائة من احتياجاتها من الغاز من روسيا وبأسعار منخفضة، مقارنة مع الغاز المسال، الذي سيتم توفيره من الولايات المتحدة الأمريكية الى أوروبا، مايعني أن الأسعار ستكون أعلى».
وأكد اقتناعه بنهاية المطاف بأنه مهما حصل، ستتمكن أوروبا من وقف الاعتماد على الغاز الروسين رغم مايتطلبه الأمر من وقت أطول، ولكن نتائج هذه العملية هي أن الأسعار في أوروبا سترتفع كثيرا».
وحول وقف أعمال «توتال إنرجي» في روسيا واستعداد الشركة لذلك، قال بويان: «لدينا أصول كبيرة بمليارات الدولارات هناك، ولسنا على استعداد للقول بأن لاقيمة لها، وهي أصول مملوكة للمساهمين، ومن واجبي الاهتمام بها، وعلى الرغم من أننا ملتزمون تماما بالعقوبات وتطبيقها».
وأوضح، «أننا لم نضع رأسمال جديدا في روسيا، لكن السؤال: ما الذي سنفعله بالأصول الموجودة هناك، ولسنا مستعدين للتخلي عنها مقابل صفر دولار للأغنياء الروس أو لروسيا».
واستطرد رئيس «توتال إنرجي»، «قلنا بأننا متلزمون بالعقوبات ولانتعامل مع الرئيس فلاديمير بوتين، ولكن يجب أن نفرق بين روسيا والرئيس بوتين، فالشعب الروسي يعاني اليوم هذه العقوبات، وبالنسبة إلي، فالمسألة هي مسؤولية محاسبة، وهذه الأصول موجودة ونحن لن نتركها مجانا، وهذا مايعنيه انسحابنا اليوم إذا ماتم».
