لم تصمد أسعار النفط طويلا لتعاود خلال أيام قليلة التراجع من سقف 60 دولارا إلى 58 دولارا، بفعل استمرار المخاوف من بطء نمو الاقتصاد العالمي، وبسبب عوامل جيو استراتجية غذت فيها التوترات والأزمات سلسلة من العوامل السلبية التي حدت من منحى تصاعدي لأسعار النفط.
رغم مختلف الأخبار الإيجابية عن توقع نمو القطاع الاقتصادي الخاص الصيني، والتي من شأنها أن تقلل من مخاوف ضعف الاقتصاد العالمي لكن مازال خام القياس العالمي برنت في حدود 58.57 دولارا للبرميل بينما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، لم تتعد 54.28 دولارا للبرميل.
وهوت أسعار النفط لأدنى مستوى في شهر أمس بعد بيانات أظهرت انكماش أنشطة المصانع الأمريكية في شهر أوت للمرة الأولى خلال ثلاث سنوات مع انكماش قطاع الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو للشهر السابع خلال الشهر الماضي. وبالموازاة مع ذلك ارتفعت الأسواق العالمية منذ يوم أمس بعد أن كشف مسح خاص أن نشاط القطاع الخاص في الصين نما بأسرع وتيرة خلال مدة أشهر، مع ارتفاع الطلبيات الجديدة، هذا ما حفز أكبر زيادة في التوظيف خلال سنة كاملة.