أكد المحامي والمختص في القانون الدولي بوجمعة صويلح أن «الجزائر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكن و»كثورة نوفمبرية» تناصر كل قضايا التحرر وتقرير المصير في العالم، وفي شأن القضية الصحراوية، وبحكم حق الجوار والتلاصق الجغرافي مع طرفي النزاع فيحق للجزائر أن تركز أكثر على حماية حدودها مع جيرانها، من أجل سلامة شعبها وأمنه واستقراه».
وفي رده عن سؤال يتعلق بالسبب الخفي للحملة الإعلامية والسياسية التي شنها مؤخرا النظام المغربي على الجزائر والذي مفاده أنها ‘’ ربما كانت محاولة منه لامتصاص غضب الشعب المغربي الذي أصبح يعاني من الفقر والآفات الاجتماعية، وجعله يلتف حول حاكميه ويغير صلب اهتماماته؟ أوضح «ضيف الشعب» أن السائح أو الزائر وكذا المتتبع لأحوال الشعب المغربي، يعرف تماما أن العديد من الآفات التي تنخر حاليا في استقرار المملكة المغربية، من تدني المستوى المعيشي، الفقر، البطالة تفشي المشاكل الاجتماعية، قد ولد وضعا داخليا يسوده التوتر والغليان الشعبي».
وأضاف صويلح «أن المغرب، وبتحركه العدائي الذي ليس بجديد اتجاه الجزائر، يسير فقط على نهج بعض الدول التي تجعل من سياسيتها الخارجية ومعاملاتها العدائية مع جيرانها، وسيلة تحاول من خلالها ‘’تجفيف أنابيب الغضب الداخلي وتهدئة الوضع والغليان الشعبي الذي تعيشه’’.
إذا فهي محاولة لإلهاء نوعا ما الشعب المغربي عن أوضاعه الحالية وتصويب اهتماماته في اتجاه آخر، أو طريقة أخرى لصرف الانتباه عن المشاكل العويصة التي يعيشها النظام المغربي، الذي أثقل احتلال الإقليم الصحراوي كاهل نفقاته.
وفي شأن آخر، ذكر ضيف «الشعب» بأن الوعاء المالي لنفقات المغرب ـ حاليا ـ يملأ عن طريق ابتزاز ونهب الثروات الطبيعية من الإقليم الصحراوي المحتل، بالتواطؤ مع العديد من الشركات والكرتلات العالمية، فلا بد من العمل على ‘’المحافظة على الثروات الطبيعية للإقليم الصحراوي المحتل، كي يتمكن الشعب الصحراوي من النهوض بسرعة باقتصاده وبناء بلده بعد أن يحقق تقرير مصيره».