تثمين حنكة أداء الديبلوماسية الجزائرية

رسالة «أبوجا» حملت دلالات سياسية قوية

جمال أوكيلي

«المبادرة الخارجية» ذات أبعاد عيمقة وصائبة

أشاد الأستاذ بوجمعة صويلح، مختص في القانون الدولي العام، بحنكة أداء الديبلوماسية الجزائرية في الوقت الراهن والتي سجلت مكاسب جديرة بمستوى الأحداث الجارية على المستوى الإقليمي والجهوي والدولي.. كان لها الأثر الإيجابي في تحريك ملفات شائكة في وقت قياسي جدا .. لم يكن أحد يتصوره.. في خضم كل هذه المستجدات على أكثر من صعيد.

وشدد صويلح على ضرورة الذهاب إلى عمق الأشياء.. بمعنى التمعن في القفزة النوعية للديبلوماسية الجزائرية.. وقدرتها الفائقة في إعطاء نفس جديد للقضية الصحراوية، وإرساء توجه مخالف لما كان سائدا في السابق، يعتمد على قوة المبادرة السياسية الخارجية في الرؤية العميقة والصائبة لمجريات الوقائع.
وهنا أشار الأستاذ صويلح إلى أنه كان يكفي أن تكون رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وما حملته من مضامين ودلالات في لقاء أبوجا.. المحرّك لقلب موازين القوى حول هذه القضية من خلال مخاطبة المجموعة الدولية بوجوب توفير آلية لحماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية..
هذا المتغير السياسي أثّر تأثيرا مباشرا في المغاربة الذين إندهشوا حقا لما آل إليه ملف الشعب الصحراوي.. وانعكس ذلك على كل المكونات السياسية والإعلامية في هذا البلد.. التي كشفت عن هشاشة الطرح المغربي تجاه القضية الصحراوية.. وهذا عندما أوعز للبعض باصطناع «سيناريو» الإعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء.
ويرى الأستاذ صويلح، بأن تفعيل العمل السياسي تجاه قضية الشعب الصحراوي حتمية لا مفر منها.. ونحن في حاجة ماسة لها في الوقت الراهن.. يترجم الرغبة العميقة في تجاوز الكثير من المعوقات التي قد تعترض التوجه إلى آفاق واعدة في هذا الجانب..
وقد صنعت الجزائر الحدث بامتياز.. وهذا عندما أشعرت كل هذا العالم.. بأن هناك شعبا مكافحا في هذا الجزء من القارة السمراء.. لا يعقل أن يترك هكذا عرضة لإبادة قوة محتلة لأراضيه منذ ١٩٧٥.. وعليه فإن تقرير مصير هذا الشعب لابديل عنه.. وهذا الشغل الشاغل لكل العازمين على تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، دون مراعاة ما يصدر عن الآخر من إستفزازات أو محاولات لإغراق المنطقة في طروحات كاذبة لا أساس لها من الصحة.
وثمّن أستاذ القانون الدولي العام، السيد بوجمعة صويلح، العمل الديبلوماسي الذي ينجزه السيد رمطان لعمامرة بخصوص الملف الصحراوي.. كونه مطلعا بشكل واسع على آلياته.. وتعامله المباشر معه.. كعضو فاعل ومؤثر في كل القرارات الإفريقية المتعلقة بحقوق الشعب الصحراوي.. وتبعا لذلك، دعا صويلح إلى المزيد من الفعالية تجاه المجهودات المبذولة.. قصد ترقية أكثر واقع وآفاق الشعب الصحراوي.. وهذا على جبهتين الأولى تخص السعي الحثيث لتطبيق ميثاق الأمم المتحدة وتفعيل لجان المساعي الحميدة، لإنهاء مشكل الإستعمار بالصحراء الغربية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024