المجاهدة ڤرمية من جامعة بومرداس

فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا سند أساسي للثورة

بومرداس: كمال.ز

كشفت المجاهدة والعضو الناشط في فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا «فرية ڤرمية» أن 80 بالمائة من ميزانية جيش التحرير الوطني كانت تأتي من المهاجرين الجزائريين بفرنسا، الذين لعبوا دورا كبيرا في مؤازرة الثورة التحريرية بكل أشكال الدعم والإسناد بما فيها الجانب الاستعلاماتي وتسهيل عملية تمرير السلاح إلى الحدود الشرقية، بفضل شبكات منظمة كانت منتشرة في عدة بلدان أوروبية.

وقالت المجاهدة فرية قرمية التي نزلت ضيفة على جامعة بومرداس بمناسبة إحياء الذكرى الـ59 لثورة أول نوفمبر المجيدة، أن المهاجرين الجزائريين بفرنسا وعلى قلتهم في تلك الفترة إلا أنهم ساهموا بشكل أساسي في دعم الثورة على الرغم من الصعوبات والانقسامات التي ميزت الحركة الوطنية مع بداية الثورة، إضافة إلى القمع المسلط من قبل الإدارة الاستعمارية بفرنسا التي حاولت بكل طرق منع وصول رسالة واضحة وموضوعية عن حقيقة الحرب في الجزائر إلى الطبقة المثقفة خشية قيام هؤلاء بمعارضة الحرب ودعم الشعب الجزائري في نضاله من اجل الاستقلال..
كما عرجت المجاهدة على محطات هامة من مسار فدرالية جبهة التحرير بفرنسا معتمدة أكثر على شهاداتها الحية عن الأحداث ودورها كعضو منسق بين باقي الأعضاء في جمع الاشتراكات وتجنيد الجزائريات للانخراط في جبهة التحرير وعمرها لا يتجاوز 14 سنة، ومحاولة نقل الثورة إلى فرنسا بأمر من قيادة الثورة التي اقتنعت بضرورة ممارسة مزيد من الضغط والأحداث للفت أنظار الرأي العام الدولي حول القضية الجزائرية قائلة..أن محاولة السلطات الاستعمارية بالجزائر خنق الثورة بالجبال، اقنع قادة الثورة بضرورة نقلها الى قلب فرنسا، ومن هنا جاءت احداث 24 و25 اوت سنة 1958 من خلال القيام بعدة تفجيرات متزامنة بمختلف المدن الفرنسية، وهو ما لم تستطع من خلاله وسائل الاعلام الفرنسية تجاهل ما جرى أو الاستمرار في تضليل الرأي العام بوصف ثورة التحرير باعمال اجرامية معزولة..
وعن مظاهرات 17 اكتوبر بفرنسا، اكدت المجاهدة فرمية قرمية أنها جاءت بطلب من المهاجرين الجزائريين ومناضلي الفدرالية الذين عاشوا فترات صعبة من القمع والاغتيالات، حيث ناشدوا قيادة الثورة في الداخل بضرورة التحرك لتنظيم حركة احتجاجية سلمية للتنديد بالقمع المسلط عليهم والتخفيف عن ضغوطات الداخل، وهي المظاهرات التي حققت مكاسب هامة للثورة الجزائرية حسب وصف المحاضرة، وفي ردها على اسئلة الحضور ومنها سؤال لـ«الشعب» حول اسباب غياب التواصل والاستمرارية بين مناضلي الداخل والخارج، ومدى تفكيرها في كتابة مذكرات، أجابت المجاهدة بالقول.. «سأتفرغ لاحقا لكتابة مذكرات تشمل اهم المحطات النضالية لفدرالية جبهة التحرير بفرنسا بناء على الوقائع والشهادات الحية للحفاظ على الذاكرة التاريخية، اما عن مسألة التواصل بين المناضلين فقالت انها موجودة لكنها تتطلب مزيد من التقارب خاصة وأن العديد من الاعضاء بالخارج لا يزالون بعيدين عن الأضواء».. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024