حيت المنسقة المقيمة لنظام الأمم المتحدة في الجزائر كريستينا أمارال اليوم الثلاثاء بالجزائر إلتزام الجزائر بمواصلة تعاونها مع الأمم المتحدة حول الأجندة الواجب تحديدها للتنمية لما بعد 2015.
وصرحت السيدة أمارال خلال منتدى يومية «ليبرتي» بمناسبة يوم الأمم المتحدة قائلة «يسعني أن أعرب عن ارتياحي للرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للأمين العام للأمم المتحدة حيث أكد فيها على إلتزام الجزائر بمواصلة تعاونها مع الأمم المتحدة حول المسائل الواجب تحديدها في مجال التنمية لمرحلة ما بعد 2015».
وللتذكير فقد تم إطلاق رسميا مسار المشاورات بين الأمين العام الأممي والحكومة الجزائرية الممثلة من قبل وزير الشؤون الخارجية لتحديد أجندة التنمية لما بعد 2015 يوم 25 فيفري الفارط.
وأشارت في هذا الشأن إلى أن «الشراكة بين الأمم المتحدة والجزائر قائمة على أولويات المخطط الخماسي للحكومة الجزائرية».
وكان رئيس الجمهورية قد ذكر في رسالة بمناسبة الإحتفال بيوم الأمم المتحدة دور الجزائر والتزامها في المنظمة الأممية.
وأكد في هذا الصدد ان «الجزائر تتشرف بكونها عضوا فاعلا وملتزما في منظمة الأمم المتحدة. وإن في تاريخها الحديث خاصة منه ثورتها التحريرية الوطنية وفي الإسهامات المختلفة التي ما انفكت تقدمها في مسعى ترقية السلم والعلاقات الودية وعلاقات التعاون بين الامم لأبلغ شاهد على ذلك». ودعا رئيس الجمهورية أمس الثلاثاء المنظمة الأممية بمناسبة الإحتفال بيومها إلى وضع برنامج جديد للتنمية لما بعد 2015 قصد «الإستجابة لتطلعات الشعوب من أجل حياة أفضل».
«وإضافة الى هذه الأمور التي تستوقفنا بإلحاح هناك ضرورة صب تطلعات شعوبنا الى تقاسم حياة أفضل على أساس الإنصاف والقسطاس ضمن برنامج تنموي جديد لمرحلة ما بعد 2015 وتقييدها عبر إبرام اتفاق جديد حول تغيرات المناخ» اضاف رئيس الجمهورية في رسالته.
وأكدت منسقة الأمم المتحدة المقيمة بالجزائر كريستينا أمرال أمس أن الجزائر نجحت في تحقيق العديد من الأهداف المسطرة ضمن «برنامج الأمم المتحدة للألفية» مشيدة بدورها في وضع تصورات لأجندة التنمية لما بعد 2015.
وأكدت المسؤولة الأممية بمنتدى جريدة «ليبرتي» أن الجزائر نجحت في تحقيق العديد من الأهداف المسطرة ضمن «برنامج الأمم المتحدة للألفية» خاصة في مجال الحد من الفقر وسوء التغذية كما أشادت بالدور «النشيط والفعال» الذي تقوم به الجزائر في وضع تصورات لأجندة التنمية لما بعد 2015.
وبعد ان ذكرت بأن الجزائر تعد عضوا فعالا في الأمم المتحدة منذ 51 سنة أكدت أمرال أنه «يمكننا أن نكون فخورين بمستوى التعاون الذي يكتسى طابعا متميزا» مشيرة في ذات الصدد إلى أن أهداف برنامج الأمم المتحدة في الجزائر يتوافق مع أهداف المخطط الخماسي للحكومة الجزائرية.
وأشارت إلى أوجه التعاون الإستراتيجي بين الأمم المتحدة والجزائر في قطاع العدالة والتربية والصحة والسياحة والصيد والتنمية المستدامة منوهة بالتقدم الإيجابي الذي حققته الجزائر من خلال إدماج المرأة في الحياة السياسية حيث أن نسبة التمثيل النسوي في البرلمان الجزائري بلغت 31٪ في حين بلغت في المجالس المحلية 18 بالمائة وهو ما يمكن أن يتخذ كتجربة ناجحة يمكن الإقتداء بها بالنسبة لدول أخرى.
وذكرت أن الجزائر تميزت خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة حول أجندة التنمية لما بعد 2015 بمساهماتها لاسيما في مجال الحكم الراشد و إدماج المرأة في الحياة السياسية و التنموية.
وعلى المستوى الدولي نوهت المسؤولة الأممية بالدور الذي قامت به الجزائر لحل النزاعات المسلحة في القارة الإفريقية من خلال دورها في إطلاق مبادرة الشراكة الجديدة من أجل إفريقيا (النيباد) التي تهدف إلى تحقيق «تنمية إفريقية - إفريقية» من شأنها القضاء على مسببات اللاإستقرار في العديد من المناطق الإفريقية.
يشار إلى أن مداخلة منسقة الأمم المتحدة المقيمة بالجزائر كريستينا أمرال تأتي ضمن فعاليات الإحتفال بـ«يوم الأمم المتحدة» الموافق لـ 24 أكتوبر من كل سنة.
المنسقة الأممية المقيمة بالجزائر:
أحي دعوة الرئيس بوتفليقة إلى وضع برنامج تنموي جديد لمرحلة ما بعد 2015
شوهد:529 مرة