بعد تجربة استعادة غاز الميتان لتشغيل مياه غليان محطات التصفية

الديوان الوطني للتطهير يسعى لرفع إنتاج السماد من الأوحال

وهران: براهمية مسعودة

يسعى الديوان الوطني للتطهير في تطوير عملية استغلال الأوحال المستخرجة من محطات معالجة المياه المستعملة، كأسمدة طبيعية غنية بالمواد العضوية، وتوزيعها بطريقة مجانية، خاصة وأن الوزارة ملتزمة بتلبية احتياجات المزارعين لتغذية التربية وتوفير مستلزمات الإنتاج.
وأبدت السيدة مريم أويحي، المكلفة بالإعلام على مستوى الديوان تفاؤلا كبيرا لنجاح التجربة التي ستعود بالمنفعة على القطاع الفلاحي، وخاصة في الزراعات الكبرى على غرار الحبوب والعلف والأشجار المثمرة، وهو واحد من الحلول البديلة التي أصبحت معتمدة في أكثر من دول ، بما فيها دول الجوار، في خطوة ستسمح بالحد من استخدام المواد الكيماوية والتقليص من تكاليف الإنتاج، عبر مقاربة اقتصادية جديدة تهدف ـ أيضا ـ إلى التخلص بطريقة آمنة من تراكم بقايا المياه المعالجة، كما يعمل الديوان على تطوير عملية إعادة استعمال المياه الملوثة المصفاة في الري الفلاحي وإنتاج كميات إضافية منها لمختلف الإستعمالات، انطلاقا من نشاطات مصالح الحماية المدنية المختلفة.
وتدخل العملية حسب ذات المصدر ضمن جملة المشروعات التي سيتم تعميمها على جميع مناطق الولايات والهادفة إلى إعادة تثمين المياه المستعملة عن طريق الاستعانة بالطاقات البديلة، وفي السياق كشفت المكلفة بالإعلام على مستوى الديوان عن إبرام اتفاقات تعاون مع بعض القطاعات الحيوية ويتمثل ذلك في المشروع النموذجي لمحطة تطهير مدينة نقوسة التي توجد بولاية ورقلة باستخدام الطاقة الشمسية، وإطلاق مشروع المحطات في المرتفعات والجنوب مع عمليات الصرف الشاملة غير الطاقية، ويتعلق الأمر بمحطات التصفية بالترسب الطبيعي التي يصل عددها حاليا إلى 51 على 94،  فيما يتمثل المجال الثالث في استعادة غاز الميتان من الأوحال، كمصدر لمصادر تشغيل مياه غليان محطات التصفية على غرار محطة التصفية بمدينة عنابة.
وهو ما جاء خلال فعاليات الصالون الدولي الرابع للطاقات النظيفة والتنمية المستدامة الذي سيختتم اليوم بمركز الإتفاقيات محمد بن احمد بوهران بعد 3 أيام، مع العلم أن البرنامج تخللته 8 محاضرات تناولت يوم أمس بالتحليل والدراسة أهمية الطاقات المتجددة ونجاعة استعمالاتها، كما يهدف أيضا إلى إبرام اتفاقات تعاون مع الشركات الأجنبية الحاضرة بالتظاهرة من دول تونس، فرنسا اسبانيا وإيطاليا، وبمشاركة نوعية لشركات وهيئات ومراكز بحث علمية مهتمة بهذا الجانب، ممثلة بمخبر البحث بجامعة «إيسطو» بوهران العامل على تطوير الطاقات الشمسية بالتعاون مع الجامعة اليابانية عبر محو سعيدة ـ أدرار.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024