فتح التحقيق في تأخر استلام الزبائن للبطاقات المغناطيسية
أعلنت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري. أمس الحرب على سارقي كوابل الإنترنت حيث طالبت من مسؤولي اتصالات الجزائر التنسيق مع القطاعات المعنية لوضع حد لسرقة الكوابل، وبالتالي إنهاء مشكل انقطاع الانترنت بالعديد من الولايات، بالموازاة مع ذلك طالبت دردوري عمال مؤسسة بريد الجزائر بمضاعفة الجهود واستغلال التجهيزات الحديثة التي وضعت تحت تصرفهم لتحسين الخدمة العمومية على مستوى مكاتب ومراكز البريد التي تعرف اكتظاظا، وضغطا خاصة في المناسبات والأعياد.
أبانت زيارة العمل والتفقد التي قادت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال إلى مركز الصكوك البريدية ببئر توتة، والزيارة الفجائية لبعض مراكز البريد بولاية البليدة عن بعض الإختلالات والتضارب في تصريحات المسؤولين فيما يتعلق بتسليم البطاقات المغنطيسية لزبائن بريد الجزائر، ففي الوقت الذي حصر مدير مركز تشخيص البطاقات المغناطيسية شعبان طاباش مدة تسليم البطاقة للمواطن في 15 يوما، اشتكى موظفون ببريد البليدة من التأخر في استلام البطاقات لمدة تزيد عن ثلاث أشهر، حيث قال أحد العمال ببريد بوفاريك أن هذا الأخير ينتظر تسلم 8500 بطاقة مغناطيسية منذ مدة، وهو ما استغربت له الوزيرة وطالبت بالتحقيق في الأمر لتحديد مكمن الخلل خاصة وأن مركز الصكوك البريدية ببئر توتة أخذ على عاتقه تجديد 4 ملايين بطاقة، تم تجديد 3 ملايين فقط.
وبينت شروحات المسؤولين بمركز الصكوك أن هذا الأخير أصدر 6 ملايين بطاقة مغناطيسية مجانا، على أن يتولى إصدار البطاقات لأكثر من 16 مليون زبون بريد الجزائر حسب الطلب، وأوضح أن تكلفة البطاقة الواحدة تقدر بـ 200 دج. وتطرق مسؤولو هذا المركز إلى جملة من المشاكل تعيق توزيع البطاقات المغناطيسية على غرار رفض زبائن البريد استلام بطاقاتهم حيث ما تزال مليون بطاقة مغناطيسية على مستوى مكاتب ومراكز البريد تنتظر أصحابها.
وتطرق مسؤولو مركز الصكوك البريدية إلى مشكل آخر يقف عائقا أمام تسليم البطاقات المغناطيسية أو صكوك البريدية إلى أصحابها، وهو تغيير مقر الإقامة وأحصى عابد عمران مدير تنفيذي مكلف بالخدمات المالية بمؤسسة بريد الجزائر وجود 700 طلب صك جديد بسبب تغيير الإقامة، في حين يتولى مركز الصكوك إصدار نحو 35 ألف صك بريدي يوميا، بالإضافة إلى الحوالات، ومعالجة الطرود البريدية والرسائل.
واعترفت الوزيرة بالجهود المبذولة من طرف عمال وعاملات المركز، غير أنها ألحت على استغلال البرمجيات والتكنولوجيات الحديثة للرد بسرعة على طلبات المواطنين، وشددت على تكوين الإطارات بما يتيح لهم استغلال بشكل أفضل التجهيزات الحديثة التي تدعم بها المركز لتسريع وتسهيل عمليات المعالجة مختلف الطلبات.
وعرت الزيارة الفجائية إلى بعض مكاتب بريد ووكالات اتصالات الجزائر بالبليدة، الحلول الترقيعية للمسؤولين، حيث وجدت مراكز البريد غارقة في الازدحام بسبب نقص اليد العاملة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، بريد بوفاريك يوفر 9 مناصب عمل، 3 أعوان فقط من وجدتهم يقومون بعملهم، وقد اشتكى العمال من الضغط الرهيب الذي يعاني منه الموظف والمواطن على حد سواء مثلما صرحت به إحدى الموظفات بهذا المركز.
أما بخصوص مشكل انقطاع الانترنت أو انعدامها ببعض المناطق بالولاية، فأرجعت ذات المسؤولة الأمر إلى سرقة الكوابل، داعية مسؤولي وكالة اتصالات الجزائر إلى التنسيق مع القطاعات المعنية لوضع حد لهذه الظاهرة.