٦ آلاف طالب منهم٨٥٠ جديد يؤطرهم ٣٠٠ أستاذ
أكد الأستاذ عبد الحميد مرغني، مدير المدرسة العليا للأساتذة محمد البشير الإبراهيمي بالقبة القديمة في تصريح لـ «الشعب»، أن كل الإمكانيات كانت متاحة من أجل ضمان دخول جامعي 2013 / 2014 ناجع وفعال حيث التحق بالمدرسة 850 طالب جديد، ما يجعل التعداد الإجمالي للطلبة يقفز إلى 6 ألاف طالب من مختلف التدرجات يشرف عليهم 300 مدرس في مختلف التخصصات العلمية و226 عامل يتضمنهم فضاء بيداغوجي هام.
كشف مرغني، أن هياكل الاستقبال البيداغوجية للمدرسة، تشمل ثلاثة مدرجات بسعة 350 و200 و150 مقعد و10 قاعات مخصصة لإلقاء المحاضرات بطاقة استيعاب 120مقعدا 47 قاعة للأعمال الموجهة و35 مخبرا للأعمال التطبيقية التي تسمح بإجراء جميع التجارب المخبرية من السنة الأولى حتى سنة التخرج، قاعة كمبيوتر مرتبطة بشبكة الانترنت عبر مركز البحث للإعلام العلمي والتقني.
وأوضح أن المدرسة تقوم كمرحلة أولية بترميم البناية الخاصة بالأساتذة ومكاتب الأساتذة في انتظار أن تأخذ الوزارة على عاتقها ترميم كل الكلية قبل حلول العام المقبل باعتبار أنها ستحتفل بمرور 50 سنة على فتحها أبواب الدراسة الجامعية فقد تأسست المدرسة العليا للأساتذة محمد البشير الإبراهيمي في سنة 1964بموجب المرسوم رقم 64 / 134 الصادر بتاريخ 24 أفريل 1964 وأسندت لها مهمة تكوين المكونين من أساتذة التعليم الثانوي.
وعن عملية التسجيل بالمدرسة أكد ذات المسؤول أنها تتم وفق الشروط المنصوص عليها في المنشور الذي تعده كل سنة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فالمسجلون في التدرج في السنة الدراسية 2013 / 2014 يقارب الـ 6 آلاف طالب مابين التخصص إعلام آلي، تكنولوجيات، رياضيات، علوم دقيقة، علوم طبيعية، فيزياء، كيمياء، موسيقي.
واعتبر مدير الكلية أن هذه المؤشرات وغيرها دلائل على النقلة النوعية التي تشهدها المدرسة التي تحتفل في العام الداخل بمرور 50 سنة على إنشائها هذه الأخيرة حرصت طوال هذه الفترة على إرساء قاعدة معرفية مشتركة في جل ميادين التكوين الموكلة إليها.
ضمان مناصب شغل بموجب عقد مع المتكون
ولعل من أهم ما تمتاز به الجامعة حسب مرغني، ضمان منصب شغل بموجب عقد بين وزارة التربية الوطنية والمتكون، كما تضمن المدرسة لطلابها تكوينا ميدانيا نوعيا متميزا بالمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية أثناء فترة دراستهم.
من جهة أخرى تطرق المدير في حديثه عن مكتبة الكلية هذه الأخيرة التي تتوفر على قاعتين للمطالعة بطاقة قدرها 500 مقعد وعلى 31248 عنوان منها 19840عنوان بالعربية و11026 عنوان بالفرنسية و382 عنوان بلغات أخرى، و80 ألف نسخة من الكتب، كما تضم المكتبة 2516 أطروحة في مختلف التخصصات وعددا من المجلات العلمية، وتوجد بالمدرسة مكتبات متخصصة على مستوى الأقسام مزودة بـ 40 جهاز كمبيوتر موصول بشبكة الانترنت.
وفيما يخص النشاط العلمي والثقافي للمدرسة فيتم حسب ذات المسؤول البحث حاليا في عدة أشكال أهمها البحث التكوينين، البحث على شكل مشاريع وبحوث متعمدة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أو مع شركات وطنية ومخابر بحث خارج التعليم العالي.
وأفاد محدثونا أن المدرسة قد اعتمدت مخابر في جميع الاختصاصات شملت كل من مخبر بحث الموارد النشطة حيويا، مخبر في البيولوجية وفيزيولوجية الحيوان، مخبر في الفيزياء النظرية بمخبر في فيزياء الجسيمات والإحصائية مخبر في تعليمية العلوم وأخر في المعدلات ذات المشتقات الجزئية غير الخطية، مخبر الدراسات وتطوير تقنيات تصفية المياه وتسيير البيئة، مخبر نظرية النقطة.
وعرج عن أهم الملتقيات العلمية التي تم احتضانها على مستوى الكلية على سبيل المثال الملتقي الوطني الأول حول تاريخ الرياضيات العربية، الملتقى الدولي حول تعليمية البيولوجيا «بحث تجديد وتكوين»، الدورة التاسعة عشر لنظام «لينوكس» والبرامج الحرة، المدرسة التكوينية الأولى في الحساب العلمي للمخبر الأورو مغاربي للرياضيات وتفاعلاتها، وكذا احتضانها أيام المعدلات التفاضلية على شرف الأستاذ محند ارزقي موساوي كما احتضنت المدرسة أيضا ورشات تكوينية في مختلف التخصصات.
كما تحدث عن التكوين المتواصل للمدرسة حيث تعرف هذه الأخيرة قسم خاص بالتكوين المتواصل وفي هذا الإطار استفاد عدد من أساتذة التعليم المتوسط الذين هم في الخدمة من تكوين مكنهم من الحصول على شهادة أستاذ التعليم المتوسط، حيث بلغ عددهم إلى حد الآن قرابة 700 أستاذ وما تزال هناك دفعات في طور التكوين.
نتائج مسابقة الماجستير نهاية هذا الأسبوع
وفيما يخص مسابقة الماجستير لدورة ٢٠١٤/٢٠١٣، أكد مدير المدرسة أن الإعلان النهائي عن نتائج مسابقة الماجستير الخاصة بهذه الدورة ستكون نهاية هذا الأسبوع حيث سيتم اختيار 6 طلبة من مجموع 6 ألاف متسابق سيتم المصادقة على شهاداتهم من طرف المجلس البيداغوجي هذا الأخير له صلاحيات النظر في كل المشاكل التي قد تتعرض لها المدرسة حيث يعقد المجلس اجتماعا كل 3 مرات في السنة للوقوف على كل ما قد يعترض السير الحسن للتحصيل العلمي وهو مكون من مدير الدراسات، ممثل من الإدارة رؤساء الأقسام وطالب من كل سنة يمثلون مجموع الطلبة يسهرون كلهم على السير الحسن للدروس من خلال تحديدهم لرزنامة المداولات، مناقشة مذكرة التخرج ومناقشة المشاكل البيداغوجية.
