أجري الوزير الأول، عبد المالك سلال، يوم أمس، زيارة عمل وتفقد إلى ولاية سيدي بلعباس تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، ويرافق الوزير الأول في زيارته وفد وزاري يضم كل من الوزير المكلف بإصلاح الخدمة العمومية، ووزير الدولة، وزير الاتصال، وزير الداخلية والجماعات المحلية ووزراء السكن والعمران والمدينة والفلاحة والتنمية الريفية والشباب والرياضة والتنمية الصناعية وترقية الاستثمار والأشغال العمومية والنقل والموارد المائية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتعليم العالي والبحث العلمي.
ووقف سلال والوفد المرافق له خلال هذه الزيارة التي دامت يوما واحدا على مدى تقدم المشاريع التنموية بهذه الولاية في قطاعات الصناعة والفلاحة والتنمية الريفية والموارد المائية والصحة والسكن والعمران والتعليم العالي والبحث العلمي والنقل والشباب والرياضة.
وفي مستهل الزيارة عاين سلال، سد بلدية طابية وأطلع على عرض واقع قطاع الموارد المائية، وقدمت للوزير الأول شروحات حول هذه المنشأة الريوية التي أنجزت في ظرف 36 شهرا بتكلفة 2.7 مليار دج وتشغل حاليا 82 عاملا في جانب الاستغلال، كما طالب الوزير الأول بإنشاء مشاتل بالأراضي المحاذية لهذه المنشأة، وتابع عرضا عن قطاع الموارد المائية الذي عرف تطورا ملحوظا بالمنطقة.
واستمع سلال أيضا إلى شروحات حول شبكة الطرقات بولاية سيدي بلعباس والتي تمتد على طول 1820 كلم والتي لحد الساعة تمت صيانة حوالي 65 بالمائة منها، وبعد ذلك قام الوزير الأول والوفد المرافق له بزيارة مشتلة بمستثمرة فلاحية ببلدية عمارنة، كما تم تقديم عرض حول تطور القطاع الفلاحي بهذه الولاية الغربية للبلاد.
وفيما يتعلق بالفلاحة كان قد استاء الوزير الأول لغلق المدرسة المختصة للتكوين الفلاحي «ليتما» سابقا وشدد على مسؤولي القطاع ضرورة إعادة إحياء هذه المدرسة للتكوين في المجال الفلاحي، واشتمل برنامج الزيارة أيضا مشروعين سكنيين بـ1500 سكن لكل واحد منهما، الأول بصيغة الترقوي العمومي والثاني في إطار برنامج الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل».
كما استمع الوزير إلى عرضين أحدهما عن القطب الحضري المستقبلي بمنطقة الجنوب، حيث يتربع هذا القطب الجديد على مساحة تقدر بـ 38.8 هكتار والذي يقع بالقرب من الطريق السيار «شرق غرب» وخط السكة الحديدية، سيضم مختلف المرافق والتجهيزات الضرورية للسكان الذي سيستقبل 20 ألف نسمة، وتفقد الوزير مشروع إنجاز 1.500 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار من فئتي 3 و4 غرف، والتي انطلقت به الأشغال منتصف شهر أوت الماضي فيما حددت آجال الإنجاز بـ 24 شهرا، وحسب الشروحات التي قدمت للوزير الأول حول هذا المشروع السكني فقد خصص له أزيد من 4.5 مليار دج، ويتربع هذا المشرع السكني على 54 عمارة منها خمسة عمارات بـ 15 طابقا.
وقد أكد عبد المالك سلال، في هذا الإطار، على ضرورة الاهتمام بالجانب المعماري الحديث دون إهمال الجانب التقليدي وتطويره، وتلقى الوزير الأول بالمناسبة عرضا عن قطاع السكن حيث استفادت الولاية من 31.094 وحدة سكنية في مختلف الصيغ برسم المخطط الخماسي، ومن المرتقب أن تحصي الحظيرة السكنية سنة 2014 أزيد من 183 ألف مسكن بالولاية.
وواصل الوزير والوفد الرافق له بمعاينة مركب شركة الوطنية للصناعات الإلكترونية، وكذا مصنع «شيالي» للأنابيب بالمنطقة الصناعية، أين قدم له عرض مفصل عن الشركة الوطنية ومصنع الأنابيب.
وحث سلال على ضرورة تفعيل الحركة الصناعية بالمنطقة على المدى البعيد والمتوسط والنهوض بالصناعة لإدماج الشباب في عالم الشغل، وأضاف أنه من الضروري أن نكون كلنا منسجمين، وأنه ليس هناك تفرقة بين القطاع العام والخاص فالمهم هو الوصول إلى تنمية تكون في خدمة الجزائر.
وأشرف الوزير الأول على وضع حيز الخدمة الحي الجامعي 2000 سرير والمؤسسة الاستشفائية لسيدي الجيلالي بطاقة 120 سرير، وعاين سلال والوفد المرافق له مشروع إنجاز مركب للمواهب الشابة في كرة القدم، وكذا مشروع إنجاز تراموي سيدي بلعباس، وشدد على احترام تسليم المشاريع في أوقاتها المحددة، وفي فيما يخص التشغيل أكد أنه سيتم السماح للمؤسسات المستقلة توظيف العمال بإخبار وكالات التشغيل .