تعرف بعض المواقع على غرار موقع واد السمار الذي كان مفرغة عمومية في وقت غير بعيد بالإضافة واد الحراش عملية تهيئة لتحويلهما إلى مساحات خضراء، وتحويلهما إلى أماكن للراحة والتنزه، في انتظار استكمال غلق موقع أولاد فايت شهر ديسمبر المقبل.
بعد سنوات من انطلاق مشروع تهيئة وادي الحراش لتخليصه من الرائحة الكريهة التي كانت تنبعث منه بسبب النفايات السائلة التي يستقبلها يوميا من المصانع والشركات القريبة منه، تشرف عملية إزالة الملوثات على نهايتها،
ومن المنتظر أن يصبح سنة 2016 من أهم وجهات سكان العاصمة.
أوكلت عملية تهيئة وادي الحراش التي دامت 42 شهرا وقد خصّص له غلافا ماليا قدّر بـ 38 مليار دينار، ليصبح مثلما كان عليه منذ 50 سنة، وقد أسند المشروع لمؤسسة «كوسيدار» الجزائرية ومؤسسة «دايو» الكورية، بينما أوكل المشروع لمكتب دراسات أجنبي، لتحديد طبيعة تلوث مياه الوادي وطرق المعالجة السليمة.
وحسب النتائج الأولية للدراسة، فقد تقرّر إنجاز محطتين للتطهير والمعالجة الأولية بكل من وادي السمار وبابا علي، ليشرع في ربط المحطات بمحطة التطهير لبراقي التي تشهد عملية توسيع وصيانة، وستضاعف من قدراتها في تصفية المياه المستعملة المنزلية ابتداء من شهر ديسمبر 2014، لينتقل حجم المياه المعالجة من 150 ألف متر مكعب إلى 300 ألف متر مكعب.
تسمح عملية تهيئة وادي الحراش باسترجاع واستغلال أكثر من 600 هكتار، وتحويلها إلى فضاءات للترفيه والنشاطات الرياضية المختلفة من ملاعب لكرة القدم، مضمار للدراجات بالإضافة إلى إنجاز»متحف للمياه»، كما يتم تهيئة 14 ملعبا بالعشب الطبيعي، و3 مسابح في الهواء الطلق، فيما سيحظى هواة الرياضات المائية بمسار على طول 5 كيلومتر من مخرج الوادي على مستوى شاطئ الرميلة حسين داي.
ينتظر أن تعطي عملية تأهيل واد الحراش صورة جديدة عن المنطقة الشرقية من الجزائر العاصمة والبلديات المجاورة لها، مع الإشارة أنّ عمليات التهيئة تقتصر على 18،2 كلم من الوادي الواقعة على الحدود الإدارية لولاية الجزائر، في حين أنّ إجمالي طول المجرى المائي يبلغ 67 كلم. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج تهيئة واد الحراش سينجز حوله العديد من المشاريع المهيكلة منها الجامع الكبير،متحف إفريقيا، ملعب براقي والمحطة المركزية.
ينتظر أن تستكمل عملية تهيئته بعد سنتين
واد الحــراش سيفتح للتنـزه والإستجمـام سنة 2016
حياة ــ ك
![](/ar/components/com_k2/images/system/blank.gif)
شوهد:389 مرة