تحث الولايات المتحدة الأمريكية المعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف ٢، مشددة على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة في بلاد الشام، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية (جين بساكي) في تعليقها على تصريحات قيادة الإئتلاف بأن المعارضة ستقاطع مؤتمر جنيف ٢، وأن المقاطعة لن تقدم شيئا للسوريين بينما اعتبرت مشاركة المعارضة في مفاوضات السلام أمر أساسي ومهم باعتباره الخيار الوحيد لوضع حد للاقتتال الدموي الذي طال.
وكانت المعارضة قد وضعت شروطا لمشاركتها منها، تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تنفيذ بنود إتفاق محتمل بما فيها الانتخابات وتسليم بشار الأسد السلطة، كما أنها تريد ضمانات عربية وإسلامية لنجاح المؤتمر وفق شروطها، غير أن السلطة السورية متمسكة بالرئيس بشار إلى غاية انتهاء عهدته وقد يترشح لعهدة ثانية إلا إذا رفضه الشعب عن طريق الصندوق، وهو الموقف الذي أبداه وزير الخارجية السوري وليد المعلم في أكثر من تصريح، فالإئتلاف يشترط والأسد يشكك في نوايا المعارضة وكيري يستعجل عقد جنيف ٢، غير أنه يساير طرح المعارضة، حيث قال إن إقرار السلام لن يكون ممكنا دون حكومة إنتقالية تحلّ محل الرئيس بشار الأسد الذي لم تنته عهدته الانتخابية بعد، معتبرا إياه بأنه فقد الشرعية اللازمة لكي يكون قوّة متماسكة يمكنها جمع كل الناس والأطياف.
وعلى الرغم من الدعاوى العديدة إلى الإسراع بعقد مؤتمر جنيف ٢ إلا أن المعارك مازالت مستمرة حتى في الأيام المقدسة، وفي يومي عيد الأضحى المبارك، حيث لقي مالا يقل عن ٢١ شخصا مصرعهم أمس الأربعاء في انفجار قوي وقع بمحافظة درعا جنوب سوريا.
هذا، وقد تم الإفراج عن أربعة من سبعة عمال إغاثة مخطوفين في سوريا.
