يشهد مطار هواري بومدين الدولي حركة متزايدة خلال هذه الفترة، نظرا للإقبال الكبير من طرف المغتربين الذين قدموا من الضفة الأخرى إلى وطنهم الأم لتمضية أجواء عيد الأضحى رفقة ذويهم ما دفع المسؤولين إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتسهيلات للتكفل بأكبر عدد من المسافرين في ظروف حسنة. تنقلت «الشعب» إلى مطار هواري بومدين الدولي في جولة ميدانية أين احتكت ببعض المسؤولين الذين أكدوا أن المطار يستقبل أكثر من 20 ألف مسافر في اليوم وهو ما جعلهم يبحثون عن إجراءات بديلة للقضاء على مشكل الاكتظاظ الذي يؤرق المسافرين من جهة والعمال الذين لا يستطيعون التحكم في الأوضاع من جهة أخرى. من جهته كشف عبد الرحمان.ي أحد المسؤولين بالمطار عن مشروع بناء مطار جديد إلى جانب الهيكل الحالي الذي من المرتقب أن يستقبل 10 ملايين مسافر سنويا زيادة على 6 ملايين الذين يتوافدون على المطار الحالي، وهو ما سيساهم في رفع سعة الاستيعاب إلى 16 مليون مسافر خلال السنة الواحدة. وحسب ذات المسؤول في تصريحه لـ «الشعب» فإن الهدف الأساسي من إنجاز هذا المشروع يكمن في جعله مطار عبور دولي يربط بين مختلف البلدان الإفريقية وباقي قارات العالم، كما سيتم فتح خطوط جديدة إلى دول أخرى لم تكن موجودة من قبل، وهو ما يضمن رفع معدل الرحلات. ولم تتوقف الإجراءات التي وضعتها المديرية العامة للمطار عند هذا الحد بل سيتم تدعيم الأسطول الجوي بطائرات وآلات جديدة على غرار جهاز السكانير ومعدات رقابية أخرى ستعمل على تسهيل مهمة أعوان حفظ الأمن والرفع من مستوى أدائهم، وبالتالي القضاء على مختلف العراقيل التي عرفها الأعوان سابقا. واستحسن القائمون على تسيير شركة طيران الجزائر هذه التدابير التي اعتبروها أحسن حل لتخفيف الضغط على العتاد القديم حيث أصبح الأسطول الجوي الحالي لا يغطي عدد المسافرين المتزايد، بالإضافة إلى أن أغلب الطائرات الموجودة حيز الاستغلال باتت تتطلب الكثير من الصيانة بسبب اهترائها وقدمها. وأفاد مسؤولون آخرون بذات الشركة أن مشكل تأخر مواعيد الرحلات تم القضاء عليه نهائيا بفضل المجهوذات المبذولة والبرمجة الجديدة في أوقات الرحلات التي أصبحت مضبوطة المواعيد، حيث بات المسافرون يصلون إلى وجهاتهم في الوقت المحدد وفي ظروف تنظيمية حسنة، مؤكدين منع استعمال التذاكر مفتوحة الآجال بغية ضمان عدم تكرار سيناريو التأخر في مواعيد الرحلات الذي كان يتكرر في كل مرة. وتقربنا من بعض المسافرين لرصد آراءهم حول موقفهم من الخدمات المقدمة على مستوى المطار، حيث أجمعوا على أن الأمور تسير في المستوى المطلوب والخدمات تقدم كما ينبغي نظرا لعدم وجود عدد كبير من المغتربين خلال هذه الفترة مقارنة بالدخول الاجتماعي الذي عرف إقبالا منقطع النظير. من جهته أكد المدعو أمين. ب وهو رجل أعمال قدم من ألمانيا أن الخدمات تحسنت داخل المطار مقارنة بفترات أخرى والدليل على ذلك التنظيم المحكم في أكشاك بيع التذاكر التي لم تكن مملوءة عن آخرها كالعادة زيادة على مواعيد الرحلات التي باتت مضبوطة في أوقاتها محددة، وهذا ما يحفزه على الذهاب والإياب دون تردد.
