تبرز جهود توسيع استخدام التكنولوجيا الرقمية

تجاوب مع التجربة الجزائرية في منتدى الأنترنت

سعاد.بوعبوش /

استعرض خبراء الجزائر في اليوم الثاني للمنتدى العربي لحوكمة الانترنت المنظم بقصر الأمم، التجربة الوطنية في مجال استخدامات الأنترنت، حيث كانت البداية بالتطرق إلى كيفية حصول المستخدم على تكنولوجيا الأنترنت والتي ترتبط أساسا بخط هاتف ثابت، وكمبيوتر، لتعرف استخداما واسعا وبأقل تكلفة مع مرور الوقت .
وأبرز المتدخلون الممثلون لمجموعة الجزائر للاتصالات الجهود المبذولة من طرف الجزائر بهدف توسيع استخدامات الانترنت التي تستفيد منها المؤسسات والهيئات المرتبطة، مشيرا إلى أنه تم تهيئة محطات الانترنت لضمان أسرع تدفق لا سيما بالنسبة للمواطنين وتعزيزها.
وتمت الاشارة إلى امكانية اقتناء تكنولوجيات جديدة لتعزيز سرعة ونفاذ الانترنت شرط توفير بنى تحتية والتي تمثل تحديا حقيقيا لبلادنا، متطرقين في هذا السياق إلى جهود الجزائر في تطوير شبكتها للألياف البصرية وتعميمها على مختلف مناطقها.
أما بخصوص الأنترنت عبر النقال فأوضح حاتم مختاري ممثل موبليس أن القاعدة قابلة للحياة والتطوير التكنولوجي، خاصة بعد تعميم اللاسيلكي، مشيرا إلى أن الجزائر اتخذت قرار استخدام التكنولوجيا الجيل 3 للهاتف النقال عبر ثلاث متعاملين نجمة، جيزي، وموبليس الذين يمثلون فرعا من فروع مجموعة الجزائر للاتصالات، حيث قامت عبر سلطة الضبط للبريد والسلكية واللاسلكية بفتح مناقصة واستقبال ملفاتهم وسيتم إطلاق الجيل 3 في ديسمبر.
من جانبه تطرق محمد دابوز رئيس لجنة التنسيق والتحكم بمنتدى حوكمة الأنترنت إلى تدفق هذه الوسيلة التكنولوجية بالجزائر والذي يتعلق أساسا بالسرعة والنفاذ اللذين ما يزالان ضعيفان بالدول العربية ككل مقارنة بالدول المتقدمة على غرار بلغاريا، حيث أشار أنه تم توزيعها على قطاع الصحة والتربية باعتبارهما قطاعان هامان ويحتاجان للأنترنت.
وأوضح ذات المتحدث أن هناك جهودا كبيرة تبذل لتعميم ذلك على الجامعات ومراكز الأبحاث كلها، مشيرا أن الجزائر لها خصوصية تتعلق بالمساحة وعدد السكان، ولهذا كانت الجزائر حذرة في اختيار التكنولوجيا التي تناسبها.
من جهة أخرى قال دابوز أن الجزائر تحتاج إلى توليفة تكنولوجية تلائم احتياجاتها الاقتصادية بصفة مستدامة تضمن التنمية لها وهو ما جعلهم يعملون على تعميم استخدام الألياف البصرية لتقديم تدفق مميز، والوضوح على مستوى الحلول سيأتي مع مرور الوقت.
من جانبه دعا الأستاذ الجامعي والخبير الدولي مليك سي محمد المؤسسات الخاصة المستفيدة من استعمال الأنترنت المساهمة في تعزيز جهود الدولة الرامية إلى تعميم خدمة الأنترنت عبر القطر الوطني دون الاقتصار على القطاع العمومي فقط المتمثل في «اتصالات الجزائر» الذي استثمر كثيرا لضمان التغطية الكاملة.
كما دعا الخبير إلى وضع أنماط اقتصادية جديدة منصفة ومتوازنة على مستوى الانترنت لكل المتدخلين، مشددا على الجهود في مجال حوكمة الأنترنت وتوسيع مساهمة كل الأطراف المتدخلة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024