أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، أن الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة، يعرف جيدا أين تتجه البلاد، وأن للحكومة أهداف بعيدة وغايتها خدمة الوطن ونيل رضا المواطن، ونوه بالاستقرار السائد حاليا رغم المعطيات الحدودية الصعبة. وجدد وقوف الجزائر مع الشقيقة تونس.
تحدث الوزير الأول، عبد المالك سلال، بصراحته المعهودة أمام ممثلي المجتمع المدني بولاية تبسة، بقاعة المحاضرات التابعة للقطب الجامعي، وقال أن للدولة طموحات محددة وبعيدة تهدف إلى تنمية الاقتصاد والصناعة وتوفير مناصب الشغل للشباب ومساعدتهم على بناء شركاتهم الخاصة، والاستثمار في مختلف المجالات التي يريدونها.
وأكد، أن البلاد تسير في الطريق الصحيح بفضل الرئيس الذي يعرف تماما أين تتجه الدفة، مضيفا أن غاية الحكومة إسعاد الجزائريين وليس لديها أية حسابات، قائلا«نفكر في خدمة الجزائر وليس صندوق الانتخابات» لافتا أن «هناك إمكانيات بشرية علينا أن نستغلها مادام هناك استقرار للارتقاء نحو الأفضل» مضيفا «رغم المحيط الصعب إلا أننا نعيش هدوءا واستقرار هاما».
وفي سياق متصل، أفاد عبد المالك سلال، أن التطور ليس قضية أموال، ولا إرادة سياسية أو أحزاب فقط، ولكنها قضية حضارية وانسجام بين كل القطر الوطني وفئات المجتمع، وأيضا وجود رجال يقفون على خدمة الوطن ومصلحة الشعب، وسجل «اليوم فيه انسجام، ونقصت الكراهية ونحن نحارب الإقصاء وكل أشكال التفرقة».
وأوضح أن تفكير الحكومة منصب على كيفية توظيف 17 ألف طالب في جامعة تبسة بعد التخرج وآلاف الأعداد الأخرى، ممن يعانون من البطالة التي جعلتهم يتعاملون مع اقتصاد غير شرعي.
الثلاثية محطة حاسمة
وأعرب الوزير الأول، عن أمله في أن تتوصل قمة الثلاثية المقررة يوم 10 أكتوبر الجاري إلى وضع ميثاق ما بين الشركاء الاجتماعيين وأرباب العمل والحكومة، يكون منسجما حول الاتجاهات الكبرى للبلاد في المرحلة القادمة، مؤكدا أن «اللقاء الهام سيخصص لدراسة كيفية تطوير الاقتصاد والاستثمار في الجزائر والنهوض بالصناعة والفلاحة، لأن البلاد التي لا تعتمد في اقتصادها على الصناعة والفلاحة لن تذهب بعيدا، والاعتماد على البترول والغاز يساعد لكنه لا يكفي ولا نريد أن نجد أنفسنا في نفس ظروف التسعينات إذا ما تهاوت أسعار النفط» قال سلال، وأضاف« هناك اكتشافات جديدة للبترول والغاز سجلت الأسبوع الماضي بمنطقتي رهد النص والشناشن لكنها تساعد ولكنها لا تكفي».
الجزائر تسعى دائما إلى التقريب بين الأشقاء في تونس
من جهة أخرى، أكد الوزير الأول، أن الجزائر تسعى دائما للتقريب بين الأشقاء في تونس، وتقف إلى جانبهم، موضحا «مع ذلك لا نتدخل تماما في الأمور الداخلية للدول المجاورة، وهذا مبدؤنا منذ الثورة وهذه عقيدتنا المكرسة في الدستور ونسعى للخير كي نقرب بين الأخوة من دون تدخل».
وافتتح سلال مداخلته بالإعلان عن تقديم حصيلة مفصلة، للخرجات الميدانية التي تدخل في إطار متابعة برنامج رئيس الجمهورية.