البروفيسور درقيني: 62٪ من الجزائريات يستعملن حبوب منع الحمل

أكد البروفيسور مراد درقيني رئيس مصلحة طب النساء بمستشفى القبة ورئيس الجمعية الجزائرية لانقطاع الطمث، أمس، أن بلادنا تحصي حوالي ٩ ملايين امرأة في سن الانجاب، وأن أكثر من ٦٢ ٪منهن يلجأن الى وسيلة منع الحمل مقارنة بعشرية السبعينات التي كانت لا تتجاوز ٧٪.
أوضح درقيني في ندوة نقاش بمنتدى جريدة «ديكانيوز»، أن وسائل منع الحمل ساهمت في انقاذ حياة الكثير من النساء بتجنيبهم الوقوع في الحمل غير المبرمج أو غير المرغوب فيه، مشيرا إلى أنه في الجزائر تعد حبوب منع الحمل الطريقة الاكثر شيوعا في تجنب الحمل، علما ان المختصين يؤكدون أن حوالي ٦٥٪  من النساء يستعملن وسائل منع الحمل عن طريق الفم مقابل ١٠٪  يستعملن وسائل داخل الرحم على غرار اللولب لان أغلبية النساء ليس لديهن استعداد لوضع الولب او الحلقة المهبلية .
وتطرق البروفيسور بمناسبة اليوم العالمي لمنع الحمل المصادف لـ ٢٦ سبتمبر من كل سنة بالتفصيل لمختلف وسائل منح الحمل وإلى فوائدها ومختلف الأثار الجانبية  لا سيما منها الكبرى، فبالنسبة لحبوب منع الحمل التي بدأت في الانتشار في الجزائر في السبعينات تحتوي اليوم على هرمونات بثلاث مرات أقل مما كانت عليه في ١٩٦٠ وهي أكثر قابلية لدى النساء وتحتوي أقل آثارا، و اليوم يحظى منتوجين رئيسين من مخابر «أم أس دي» بثقة الخبراء وهما «ميرسيلون» و «غازات» ، كونهما يحتويان على نسبة أقل من الأوستروجين ما يقلل من أخطار الاوعية الدموية وآلام العادة  والزيادة في الوزن.
أما فيما يخص  اللولب فأوضح درقيني أنه من أحسن وسائل منع الحمل وما ينسب له  في الجزائر من سوء السمعة نتيجة لحوادث الحمل غير المرغوب فيها او الفجائية ليس صحيحا لأن ذلك سببه سوء وضعه من طرف الطبيب وعدم متابعته ومراقبته طوال فترة وضعه ، لأنه في حالة تواجده في وضع سليم سيؤدي دوره كما يجب ، والدليل على ذلك أنه يعد الوسيلة الأولى الاكثر شيوعا في العالم والثاني في فرنسا .
ومن المنتظر أن يطرح مخبر ڤأم أس دي ڤ في السوق الوطنية خلال الاشهر القادمة  لا تتجاوز مارس المقبل الى جانب المنتوجات المسوقة حاليا وسيلة جديدة لمنع الحمل خاصة بالنساء اللواتي لا يرغبن في الحمل على مدار ثلاث سنوات والمسمى «الإمبلانون» ،والذي يعد وسيلة ناجعة و تسمح بعودة الخصوبة بسرعة بعد نزعه.
من جهة أخرى تحدث  ضيف «ديكانيوز» على وسيلة أخرى لمنع الحمل وهي الاعتماد على الرضاعة الطبيعية على أن تكون لوحدها وليست مزدوجة ويجب أن تمنح الأم لابنها في اليوم ٠٦ حصص حتى تؤدي الرضاعة وظيفتها في جسم المرأة، مشيرا إلى أن أحسن طريقة  لمنع الحمل تكمن في التفاهم بين الزوجين .