خلقت القافلة الصحية المشتركة الجزائرية - التونسية التي حطت رحالها ببلدية الحدادة ارتياحا كبيرا بين المواطنين، هاته الأخيرة التي استقطبت أعدادا غفيرة من المواطنين الذين تقدموا بكثرة لتلقي فحوصات طبية في عديد التخصصات.
وهي القافلة الثانية، بعد القافلة التي خلدت أحداث ساقية سيدي يوسف، والتي تندرج في إطار تنفيذ نشاطات التعاون العسكري الجزائري -التونسي في مجال الصحة العسكرية لسنة 2018، البعثة الطبية العسكرية الجزائرية التونسية تضم 32 طبيبا مختصا جزائريا - تونسيا في 15 تخصص وذلك لتقديم فحوصات وخدمات صحية لمواطني هذه البلدة الحدودية التي تقتصر الهياكل الصحية الموجودة بها سوى على عيادة متعددة الخدمات، كما تم تقديم أدوية بالمجال إلى أزيد من 3800 فحص طبي.
حددت القافلة العديد من النقاط المخصصة للتداوي على غرار مقر دار الضيافة بالبلدية والعيادة المتعددة الخدمات والمركز الاجتماعي للهلال الأحمر الجزائري توافدا كبيرا من طرف مواطني هذه البلدة وحتى البلديات المجاورة على مختلف المصالح والأجنحة والخيم التي تضم فحوصات متخصصة في كل من الأمراض السرطانية والأمراض التنفسية والأمراض الجلدية والأمراض الصدرية وأمراض القلب والسكري وطب الأسنان والطفولة والأمومة وأمراض العيون والأنف.
ولضمان نجاح هذه القافلة تم تسخير عديد المعدات والأجهزة الطبية جد حديثة وخيم لاستقبال المواطنين من المرضى وتوجيههم نحو الاختصاص المطلوب إلى جانب توزيع الأدوية بالمجان، كما تم تنصيب وحدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي وكذا ورشة تحسيسية حول هذا الداء لدعوة النساء إلى أهمية الكشف المبكر عن هذا الداء.
