بوضياف في أول خرجة لمعاينة قطاعه بالعاصمة:

التكفل بالمرضى أولوية قصوى والإستعجالات النقطة السوداء

سعاد بوعبوش

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، أن المشاكل التي تم رصدها منذ توليه قطاع الصحة تتعلق أساسا بالاستعجالات، ومعاناة مرضى السرطان، مشيرا بهذا الخصوص إلى تعليمات رئيس الجمهورية للمكلف بتقييم ومتابعة المخطط الوطني لمكافحة السرطان الأستاذ مسعود زيتوني بإعداد دراسة وخطة عمل حول الموضوع من أجل اتخاذ سياسة واضحة المعالم، بالإضافة إلى مشكل طب النساء ونقص الهياكل القاعدية وتأخر انجازها والبيروقراطية.

وقال الوزير على هامش الاجتماع الذي جمعه بمدير مستشفى سليم زميرلي ومجموعة من الأطباء الأساتذة رؤساء المصالح، أن الهدف من هذه الزيارة الفجائية هو الوقوف على أهم المشاكل المطروحة لا سيما على مستوى مصالح الاستعجالات والعمل على القضاء على هذه النقاط السوداء اللصيقة بالقطاع.
وتعهد بوضياف بأخذ المشاكل المطروحة بعين الاعتبار سواء من المواطنين أو الأطباء عبر اتخاذ بعض القرارات التي سيتم البدأ في اتخاذها لإعطاء مصداقية للجهود التي يبذلها كل العاملين بالقطاع، من بينها ما تعلق بالمدرجات، مشيرا في هذا السياق إلى ضرورة التنسيق مع وزارة التعليم العالي لتخصيص قاعات إضافية، وكذا توسيع مساحات قاعات العلاج والمصالح الاستشفائية بزميرلي حيث تعهد بالاستجابة لهذا المطلب وصب الغلاف المالي المطلوب.
وبخصوص الجانب الأمني أكد الوزير انه بموجب القانون الجديد يسمح للمؤسسات الاستشفائية ابرام اتفاقيات مع شركات الحراسة لتوظيف أعوان أمن حسب الاحتياجات، حيث يمكن اللجوء إلى هذه الخطوة ابتداء من جانفي المقبل. أما البيروقراطية فتعهد بالعمل على القضاء عليها عبر ايجاد آليات لمعالجة المشكلة.
من جهة أخرى أكد ذات المسؤول ان التحجج بتدني مستوى العلاج بسبب ندرة الأدوية ونقص اللقاحات أمر غير مسموح، مشيرا إلى التعليمات الموجهة لمدير الصيدلية المركزية بخصوص ذلك، بالإضافة إلى أهمية إعادة النظر في تسيير الهياكل الاستشفائية، مؤكدا في هذا الصدد أن هناك خارطة طريق وخطة عمل سيتم الإعلان عنها بصفة تدريجية.
وقال الوزير في هذا الصدد: «نريد أن تكون لدينا في أقرب وقت كل الحقيقة بنقاطها السوداء، حتى يكون لدينا تصور عام وواضح على وضعية القطاع ليتم اتخاذ قرارات عملية».
ودعا بوضياف كل المتدخلين في العملية الاستشفائية إلى التعاون والتنسيق بهدف اعطاء أمل ودفع جديد للنهوض بالقطاع، في ظل توفير كل الامكانيات ووجود إرادة سياسية لأن العمل في هذا القطاع هو نضال ومن ثم لابد من رفع التحدي وتضافر الجهود للقضاء نهائيا على النقاط السوداء التي كثيرا ما تناولتها وسائل الاعلام، مؤكدا ان الهدف الأول والأخير هو خدمة المريض الجزائري لأنه من حقه ضمان العلاج في كل مكان وتجنيبه رحلة البحث الطويلة لا سيما بالنسبة للمرضى القادمين من الولايات الداخلية.
وفيما يخص الأجهزة الطبية الجديدة التي لم تدخل حيز الخدمة بسبب عدم تركيبها أو لعطل بسيط شدد الوزير على ضرورة ايجاد حل نهائي، متعهدا باتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص في أقرب وقت.
للإشارة شملت الزيارة التفقدية الفجائية التي قام بها بوضياف إلى مستشفيات العاصمة كل من مستشفى سليم زميرلي بالحراش والمركز الجامعي الاستشفائي ببني مسوس، وكذا المستشفى المتخصص ببن عكنون للوقوف عن كثب على كيفية التكفل بالمريض ومدى توفر شروط العمل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024