تعتبر ولاية المدية منطقة إستراتيجية هامة لكونها تقع في نقطة ارتكاز وتقاطع الجهات الأربع للوطن، والزائر لولاية المدية لا يمكنه تجاوز «تيبحرين» الجنة فوق الأرض التي دنسها الإرهاب وحاولت بعض الدوائر الفرنسية استغلالها للتشويش والتآمر على الجزائر التي كسرت الحصار، والطريق الوطني رقم ١ الذي سيعرف عملية توسيع ضخمة لفك الخناق على الشطر الذي يعبر التيطري.
لقد زارت «الشعب» منطقة تيبحرين التي شهدت عملية إرهابية جبانة في ربيع ١٩٩٦ حيث اغتالت مجموعة إرهابية رهبان الدير المتواجد هناك، ووقفنا على أهمية تلك المنطقة وجمالها التي تعتبر من أجمل المناطق في العالم، لما تمتاز به من هواء نقي ومناظر طبيعية سحرت الرهبان المسيحيون للاستقرار هناك منذ زمن بعيد.
وتتبع تيبحرين بلدية ذراع السمار التي نزل بها ساركوزي في ربيع ٢٠٠٧ ومازال ملعب البلدية الذي غطي بالزفت شاهدا على تلك الزيارة وأعقبتها محاولات من اليمين المتطرف الفرنسي لإثارة الملف للتشويش على صورة وسمعة الجزائر.
وتنتظر تيبحرين المستثمرين الجزائريين لاستغلال القدرات التي من شأنها أن تستقطب زوار من مختلف أصقاع العالم، ومنه نستغل السياحة لدفع التنمية المستدامة كما أن المنطقة يمكن أن تكون محطة لبناء مركز لتحضير المنتخبات واستقبال مستشفيات.
ومن المشاريع التي تعول عليها ولاية المدية توسيع الطريق الوطني رقم ١ لفك العزلة عن المنطقة والتخلص من الازدحام وحوادث المرور حيث تحول الطريق الذي يربط الجزائر بجنوب البلاد وإفريقيا الى مقبرة من خلال عدد الضحايا الكبير الذي يخلفه.
وشرعت الشركات الصينية التي تسهر على انجاز المشروع على شق المسالك الجبلية والغابية لأصعب التضاريس بالجزائر وهذا لتقريب المسافة واختصارها ودفع التنمية الصناعية والتجارية.
إزدواجية الطريق الوطني رقم ٠١ زادها قيمة
''تيبحـريـن'' واجهــة سياحية بامتياز
حكيم. ب
![](/ar/components/com_k2/images/system/blank.gif)
شوهد:305 مرة