جدد والي ولاية الجزائر عبد القدر زوخ أمس، تأكيده بان التحضيرات «جارية ومتواصلة» لاطلاق عملية الترحيل الـ24 والتي أكد في وقت سابق انها ستمس نحو 8000 عائلة من قاطني السكن الهش والسكنات الضيقة والذين سيتم ترحيلهم قبل شهر رمضان.
وعاد والي ولاية الجزائر خلال كلمة له على هامش تنظيم المرصد الوطني للمواطنة وجمعية حماية البيئة «بيابي» لندوة حول «السلوكات البيئية المستدامة’’ إلى التأكيد على «تواصل كافة الإجراءات والتحضيرات اللازمة» لعملية الترحيل المقبلة، والتي تعد المرحلة الـ24 لعمليات إعادة الإسكان بالعاصمة منذ انطلاقها في يونيو 2014، مذكرا ان أزيد من 7000 عائلة تم ترحيلها من محيط واد الحراش وما يزيد عن 700 عائلة كانت تقطن بمحيط وادي أوشايح.
وقال ان عمليات الترحيل تلك مكنت من الإسراع من وتيرة عمليات وأشغال التهيئة التي كانت مقررة بمحيط بوادي الحراش ووادي اوشايح، مؤكدا في نفس السياق على الأهمية القصوى التي توليها مصالح الولاية للجانب الجمالي والوضعية البيئية للولاية.
وألح الوالي على مسؤولي الجماعات المحلية الحاضرين خلال هذه الندوة إلى الاهتمام أكثر بنظافة المحيط والتي يجب ان تتجسد - كما قال - عبر جميع بلديات العاصمة، مبرزا ان العاصمة عرفت إنجاز ما لا يقل عن 4000 بالوعة وهو ما جنب حدوث تسربات أو فيضانات جراء تساقط الأمطار الغزيرة لاسيما خلال الأيام الماضية.
وفي سياق حديثه عن عملية تهيئة وتزيين ولاية الجزائر تطرق زوخ لعملية ترميم عمارات العاصمة والتي قال انها لم تكلف المواطن المقيم بها أي شيء حيث عادت تكلفة العملية كلها إلى الخزينة العمومية إلى جانب انها ساهمت في استحداث ما لا يقل عن 12.000 منصب عمل جديد.
وعن تنظيم ندوة «السلوكات البيئية المستدامة’’ قال رئيس جمعية بيابي رياض شابوني في تصريح لـ(واج) انها مبادرة للتعريف بمشروع «المتطوع والسلوك البيئي» الذي بادرت به الجمعية بالتنسيق مع المرصد الوطني للمواطنة من أجل تكريس الثقافة البيئية والحفاظ على المحيط لدى جميع شرائح المجتمع ودون أي استثناء.