أنهى الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الجمعة زيارته إلى باماكو حيث مثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مراسم تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية مالي إبراهيم بوبكر كايتا.
وكان سلال مرفوقا بكل من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد المجيد بوقرة في مراسم التنصيب هاته التي حضرها نحو ثلاثين رئيس دولة و حكومة.
وجرت الفعاليات بملعب ٢٦ مارس بباماكو حيث تم عرض فيلم حول مسار الرئيس المالي الجديد الذي وضع من بين «أولويات» عهدته الخماسية «المصالحة الوطنية» في بلده الذي يعيش وضعا متازما منذ ١٨ شهرا.
وصرح وزير الشؤون الخارجية المالي زهابي ولد سيدي محمد لوأج أن حدث ١٩ سبتمبر يمثل «عودة السير الطبيعي للمؤسسات» في مالي بعد ١٨ شهرا من الأزمة السياسية -العسكرية.
ومنذ وصوله إلى باماكو كان لسلال نشاط مكثف تميز بمحادثات مع الرئيس المالي الجديد والعديد من رؤساء الدول الذين شاركوا في الفعاليات.
خلال اللقاء الذي جمعه صباح الجمعة مع الرئيس كايتا جدد الوزير الأول عبد المالك سلال التأكيد على «استعداد» الجزائر لبذل قصارى جهودها من أجل «تعزيز المكاسب الديمقراطية في مالي».
وجدد سلال باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة «استعداد الجزائر لبذل قصارى جهودها من أجل تحرير شمال مالي من احتلال الجماعات الإرهابية والإجرامية» .
كما بلغ سلال لرئيس الدولة المالية تهاني الرئيس بوتفليقة «الحارة» على «انتخابه وتنصيبه» وعلى «نجاح» الفعاليات التي ميزت بداية عهدة الرئيس المالي الجديد.
ومن جهة أخرى بحث سلال مع الرئيس كايتا آفاق تطوير العلاقات الثنائية أكثر فأكثر وتبادلا وجهات النظر حول الوضع السائد في المنطقة.
وكان للطرفين «نفس وجهات النظر ونفس التحليل» حول طبيعة الوضع في الساحل والحلول المتصلة به وفقا لأهداف ومبادئ الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة.
وجرت المحادثات بالإقامة الخاصة للرئيس المالي بحضور الوفد الوزاري الجزائري وكذا الوزير الأول المالي عمر تمام لي والوزير المالي للمصالحة الوطنية وتنمية مناطق الشمال شيخ عمر ديارا.
وبدوره أعرب الرئيس المالي الجديد عن عرفانه وتقديره لدعم الجزائر «الثابت» و«تضامنها الفعال» مع مالي خاصة في أوقات الأزمة « ووجه تحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.