باشرت السلطات الولائية بإقامة دراسة خاصة بالمناطق الجنوبية الغربية بعثية بعث سبل التنمية ببلدية البويهي الحدودية تنفيذا لتعليمات السلطات العليا للبلاد التي قررت إعطاء أهمية كبيرة للاستثمار في هذه المناطق من أجل فتح باب التوظيف أمام شباب المنطقة وقطع دابر تهريب السموم بها.
ففي منطقة العابد الحدودية تم إقامة دراسة لإعادة تنشيط منجم العابد للزنك الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية من خلال إقامة ملف و تباحثه مع وزارة الطاقة ومختصين بعد كشف وجود كميات كبيرة من الزنك تسمح بإعادة تنشيطه ، هذا المنجم الذي أغلق أبوابه سنة 2002، وأقيمت على إنقاذه مدرسة للمناجم.
أشارت الدراسات المختصة عن وجود احتياط تم اكتشافه على بعد 80م من المنجم يقدر ب14 مليون طن يكفي ل90 سنة استغلال وتوظيف 700 عامل، ودعم مصنع الزنك المتواجد في الغزوات بالمادة الخام وسبق لوالي الولاية ان زاره يوم 03 سبتمبر الماضي.
وقدم تقرير بشأنه الى السلطات العليا لبحث سبل إعادة استغلاله وفك العزلة عن هذه المنطقة والتي تعرف ببؤرة الفقر خاصة مناطق البويهي ماقورة والعابد والتي تحولت إلى طريق تحرك قوافل المخدرات .
وبمنطقة سيدي المخفي شرق بلدية سيدي الجيلالي تجري عملية الدراسة وبحث السبل بغية استحداث محيط مسقي بهذه المنطقة عن طريق استقلال احد الانقلاب بالمنطقة والذي تبلغ قوة دفعه40ل/ثا والذي وافق والي الولاية تحويله الى الري الفلاحي وتوريد المواشي .
وبناحية ماقورة أقصى جنوب بلدية البويهي تقرر إقامة 03 مناطق مسقية جديدة على أنقاض 28 تعاونية التي لم تسجل تقدما في الإنتاج والتي سيتم سقيها من سد ماقورة الذي تبلغ طاقته 1.6 مليون متر مكعب والذي تم تخصيص 15 مليار سنتيم من أجل ترميمه ومنع تهريب مياهه نحو المغرب وضمان استغلالها في التنمية الفلاحية بالمنطقة .
من جانب آخر تم تكليف مصالح مديرية الطاقة من اجل توفير الكهرباء عن طريق مد 194 كلم من كوابل الكهرباء لضمان الاستغلال في التنمية الريفية والسقي وهو ما سيمكن من تحويل هذه المنطقة السهبية الى جنة خضراء وتحويل المنطقة إلى سدادة أمان وحماية الحدود من أي تهديد امني واقتصادي عبر استحداث مناصب الشغل .