أكد وزير الشؤون الخارجية الروماني تيودور ميليشكانو، أمس، أن رومانيا تتابع «بكثير من الاهتمام» الجهود التي تبذلها الجزائر لإيجاد حلول سلمية في المنطقة و في العالم.
وصرح ميليشكانو في حديث خص به «واج» عشية الزيارة التي سيقوم بها إلى الجزائر وتدوم يومين أن «رومانيا تتابع بكثير من الاهتمام الجهود التي تبذلها الجزائر لإيجاد حلول السلمية للنزاعات والتوترات في المنطقة وكذا عبر العالم».
كما ذكر وزير الشؤون الخارجية الروماني بالنضال الذي قامت به الجزائر خلال تاريخها الطويل من أجل التوصل إلى حلول «سلمية».
وأكد في هذا الخصوص أن «الجزائر ناضلت بنشاط خلال تاريخها الطويل من أجل تفضيل صوت الحوار والتوافق كمبدأ أساسي لحل الخلافات»، مذكرا بتسوية الأزمة المالية من قبل الجزائر.
وأشار رئيس الدبلوماسية الرومانية في ذات السياق إلى أن «اتفاق السلم والمصالحة في مالي والجهود الرامية إلى تقريب الأطراف المعنية بالأزمة الليبية قد حظيت بتنويه وإشادة المجتمع الدولي».
كما أضاف أن الملف المالي قد أبرز في ذات الوقت أن «الجزائر تعتبر إحدى المهندسين الرئيسيين للسلم والاستقرار في شمال إفريقيا والساحل».
ولدى تطرقه لآفاق الشراكة في المجال الأمني أعرب ميليشكانو عن دعم بلاده كبلد عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي للمشاريع الأمنية التي تقوم بها هذه المنظمات مع الجزائر.
وقال في هذا السياق إن «رومانيا كونها بلدا عضوا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تدعم المشاريع الأمنية التي تقوم هذه المنظمات بتطويرها مع الجزائر».
وذكر في سياق آخر أن بلاده ستتولى في سنة 2019 رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي وسيكون لها خلال هذه الفترة «التزام ثابت بالبعد الجنوبي في سياسة الجوار الأوروبية»، مضيفا أن أحد أهداف بلاده سيكون «مواصلة الجهود التي بذلها الاتحاد الأوروبي من أجل الاستقرار على المدى الطويل».
...ويعرب عن رغبة بلاده في تعميق العلاقات الاقتصادية مع الجزائر
أعرب وزير الشؤون الخارجية الروماني، تيودور ميليشكانو، أمس، عن اهتمام بلاده بتعميق وتنويع العلاقات الاقتصادية مع الجزائر خاصة في القطاعات الهامة مثل الزراعة والصناعة والسياحة.
...و يؤكد:الجزائر شريك «مفضل» في شمال إفريقيا
أكد وزير الشؤون الخارجية الروماني تيودور ميليشكانو، أن الجزائر تعتبر»أولوية و شريكا مفضلا» في شمال إفريقيا، موضحا أنها بلد يتمتع بإمكانيات اقتصادية «كبيرة» و سيعرف تطورا «مضطردا» في المستقبل.
وأوضح ميليشكانو في حديث خص به «واج «، أن «الجزائر تعتبر أولوية و شريكا مفضلا في شمال إفريقيا. وأن اعتماد سفير رومانيا في الجزائر وفي بلدين آخرين (تشاد والنيجر) يدل بوضوح على أهمية الجزائر في استراتيجية السياسة الخارجية لرومانيا في المنطقة».