مدلسي يؤكد:

الجزائر مع الحل السياسي في سوريا

جدّدت الجزائر على لسان وزير الشؤون الخارجية،  مراد مدلسي، موقفها الداعي إلى «حل سياسي» في سوريا وكذا «إدانتها للعنف من أي طرف كان».
وقال مدلسي أن «الجزائر لطالما أدانت العنف من أي طرف كان عندما يتعلق الأمر بالأسلحة الكيميائية»، مضيفا أن «الجزائر نادت دائما بالحل السياسي».
وجدد الوزير الذي نزل ضيفا على النشرة الاخبارية لقناة «كنال ألجيري» التأكيد على موقف الجزائر «الذي يستند الى القانون الدولي» والرافض «لتجاوز القانون الدولي والسعي نحو توجيه ضربة عسكرية (ضد سوريا) التي تبقى عواقبها مجهولة».
وفي هذا الاطار، أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على «ضرورة جمع معلومات مؤكدة وذات مصداقية وكاملة حول الوضع فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية في سوريا واستخدامها»، وذلك بهدف، كما قال، تحديد «مستوى المسؤولية وتقديم الحل الأمثل».
وحسب السيد مدلسي، فإنه عندما تتجاوز الحلول السياسية إطار البلد في حد ذاته، فإن الجزائر ستدعم فكرة تقديم المجتمع الدولي لحلول في ظل احترام الشرعية الدولية.
وبشأن جامعة الدول العربية، قال مدلسي إن موقف الجزائر «يؤخذ دوما بعين الإعتبار بالنظر لوزن البلد على الساحة الدبلوماسية وخبرته في مجال مكافحة الارهاب».
وأضاف قائلا: إن «الجزائر ليست حالة منفردة، فالكثير من الدول بما فيها دول الجامعة العربية تشاطرها موقفها المتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وخاصة رفض أي تدخل أجنبي سيما العسكري».
كما أوضح أنه «ليس هناك اجماع» ضمن الجامعة حول طريقة تسوية المشكلة (السورية)، لكن هناك «اجماع على إدانة العنف واستعمال الأسلحة الكيمياوية وضرورة تحديد المسؤولين عنه».
في ذات السياق، أكد السيد مدلسي أن الجزائر باعتبارها بلدا عربيا لا تريد تقديم «مساهمة في مسؤولية جديدة من هذا النوع» ردا عن سؤال حول احتمال تدخل عسكري في سوريا. وأضاف قائلا إنه «موقف ندافع عنه علنا لأننا نسعى ليجمعنا الحل السياسي جميعا ويجمع السوريين ليرافقهم بعد ذلك»، واصفا هذا الحل بـ «المستدام».
 
الجزائر تحترم الإرادة السياسة للشعوب

في معرض حديثه عن الوضع السائد في مصر جدّد السيد مدلسي التأكيد على إرادة الجزائر في «مواصلة التعاون مع هذا البلد والتعامل معه دولة لدولة»، مضيفا أن الجزائر ومصر «ليس أمامهما خيارات أخرى سوى العمل سوية».
كما سجل بـ «ارتياح» كون المرحلة الانتقالية في مصر تجري وفق خارطة الطريق.
وحول «الربيع العربي» ذكر السيد مدلسي الذي «رفض الادلاء بأي تعليق» أن «الجزائر الوفية لأحد المبادئ الأساسية لدبلوماسيتها تحترم إرادة الشعوب» .
وأكد السيد مدلسي في هذا الصدد: «إننا نحترم مسؤولية الشعوب وإذا ما اختار الشعب مسؤوليه، فإننا نقيم علاقات متابعة مع هؤلاء المسؤولين سواء تعلق الأمر بتونس أو ليبيا أو مصر»، مشيرا إلى أن «فهم موقف الجزائر تطلب بعض الوقت».
        من «واجب» الجزائر مساعدة مالي
وعن سؤال حول مالي التي لها رئيسا جديدا وهو ابراهيم بوباكار كايتا وصف  مدلسي الإنتخابات التي جرت في هذا البلد «بانطلاقة جيدة». وصرّح في هذا الشأن: «لقد صنع الشعب المالي مصيره واختار رئيسه الذي تعتزم الجزائر أن تقيم معه علاقات متابعة وتعاون»، موضحا أن الأمر يتعلق «بتقاسم مرحلة صعبة تتمثل في إعادة بناء المؤسسات في مالي والإستجابة لتطلعات الشعب في كافة المجالات».
وحسب السيد مدلسي، فإن أولويات الرئيس الجديد تتمثل في الحوار والمصالحة الوطنية، معتبرا في هذا الصدد أنه «من واجب الجزائر أن تساعد مالي».
وخلص إلى القول "إنها رسالة أمل نوجهها لهذا البلد والجزائر مستعدة دائما لمساعدته على إعادة بناء مؤسساته وجيشه والعمل سويا على مستوى أقطاب التنمية لا سيما الحدودية منها».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024