خاطرة

مدربي وأنيسي

مريم كورطة

أنظر إلى ذلك المخلوق الصغير بين يدي، كيف، كيف بهذا الجسم الصغير الضئيل أن يمنحي هذه القوة الهائلة، كنت جسدا بلا روح منذ مدة، منذ أن تركني زوجي الذي إختطفت روحه في الحرب، وماتت روحي من بعده، إلى أن منحني إبني روحا جديدة معه، أستطيع أن أجابه العالم، وأحارب من جديد، كيف؟ فقط أريد معرفة كيف فعلها؟ كيف منحني هذه القوة وهو لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، ألا يعلم أنه كان مدربي، الذي علمني محاربة الحياة، ﻷثب لها أنني لست سهلة، سندي من بعد زوجي هو مدربي وأنيسي الوحيد، هو ابني لذا سميته أنيس، إنه رمز المقاومة، واجهت العالم من جديد، خلعت عني عباءة الحزن وتركتها لحظة قدوم أنيس، أنا لست نفس ذلك المخلوق المهزوم الذي كنته من قبل، عفوا فأنا لن أقف عند الحياة بعد الآن، تذكرت تلك الليلة التي أعلنت استسلامي فيها ولعنتها ﻷنها لم تكن سوى كذبة ألقتها عليّ روحي القديمة وصدقتها بكل سذاجة، لقد كانت كذبة أفريل، طال الزمن أو أنني أنا من أحسست باليوم أسبوعا، غيثك الذي تفجر يا أنيس لحظة قدومك غير الكثير، غيث السعادة معلنة قدومها، أنيس يا حبيبي أنا وأنت  سنتغلب على العالم، وعد منا لكم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19756

العدد 19756

الخميس 24 أفريل 2025
العدد 19755

العدد 19755

الأربعاء 23 أفريل 2025
العدد 19754

العدد 19754

الثلاثاء 22 أفريل 2025
العدد 19753

العدد 19753

الإثنين 21 أفريل 2025