«الشعب»/ قام وزير النقل عمار تو، أول أمس بزيارة ميدانية لمؤسسة ميناء الجزائر، حيث تفقد مختلف المشاريع التي أطلقتها، في إطار تهيئة أرضية الميناء وخلق مساحات جديدة لاستقبال الحاويات، بعدما أصبح ميناء الجزائر الرائد وطنيا في معالجة الحاويات، قبل أن يتنقل في مرحلة ثانية إلى ميناء الجزائر العالمي للإطلاع على مشروع تهيئة أرضية نهائي الحاويات.
على مستوى مؤسسة ميناء الجزائر، توقف الوزير عند المرفأ رقم ١٧ لتفقد مشروع تهيئة أرضية حظيرة للحاويات، وكان في استقباله المدير العام للمؤسسة المينائية، عبد العزيز ڤراح مرفوقا بإطارات الجمارك والشرطة المينائية، والذي قدم له كل الشروحات عن الورشة ومعلومات عن آجال انتهاء الأشغال بحضور المقاول المسؤول عنها، والذي التزم بتسليم الحظيرة قبل نهاية السنة الجارية.
وتنقل الوزير على مستوى المخزنين رقم ٢٢ و٢٣ اللذين سيتم تهديمهما قريبا من أجل استغلال مساحتهما في وضع الحاويات حيث أصبحا من دون فائدة بعدما تم تخصيص ميناء الجزائر للحاويات فقط. وقد تلقى الوزير الشروحات الوافية عن الشركة التي تم الاتفاق معها للقيام بالأشغال والمدة المحددة منها.
أبدى الوزير عمار تو رضاه عن سير الأشغال، في حين لم يغفل الإشارة إلى ضرورة تنفيذ هذه المشاريع في مواعيدها المحددة، للالتحاق بركب الدول المتطورة وتلك التي تسير في طريق النمو، إذ أصبحت هذه الأخيرة تخلق منافسة للموانيء الجزائرية.
وعلى صعيد آخر، اطلع الوزير على مشروع إعادة تهيئة حظيرة معاينة الحاويات قبل خروجها كما تفقد ورشة تزفيت الأرضية، قبل أن يعاين العملية التي يقوم بها أعوان الجمارك الجزائرية في تفتيش السلع المعبأة في الحاويات، حيث تبادل الحديث مع مسؤولي الجمارك حول الموضوع.
وكانت آخر محطة في زيارة الوزير لميناء الجزائر بالموقع «٥ مكرر» حيث عاين تقدم أشغال تهديم البنايات التي كانت عليه والانطلاق في عملية تهيئة أرضية لتصبح مساحته حظيرة للحاويات وموقعا لجهاز السكانير.
وواصل مسؤول القطاع زيارته لتشمل ميناء الجزائر العالمي حيث استمع لمسؤولي شركة «كوسيدار» الذين قدموا الشروحات حول مشروع تهيئة أرضية نهائي الحاويات على مساحة ١٨ هكتارا.
وخلال هذه الزيارة التقى وزير النقل عمار تو مع مسؤولي إدارة ونقابة مؤسسة ميناء الجزائر العالمي، حيث دعا الوزير الطرفين إلى ضرورة العمل معا بروح بناءة من أجل الوصول لأرضية اتفاق في أقرب وقت، وتجنب أي ضرر اقتصادي محتمل قد ينجم عن تراجع مردود العمال. كما أعطى توجيهات للحوار ووضع مصلحة المؤسسة في المقدمة.
وحث الوزير مسؤولي إدارة ميناء الجزائر العالمي على التكفل بالمطالب الشرعية للعمال، في حين طلب من النقابة سحب المطالب غير الواقعية.
للإشارة جرى اللقاء في جو سادته روح المسؤولية وإدراك الشريكين لأهمية تعزيز مناخ الاستقرار الذي يعود بالفائدة على المؤسسة وعمالها والاقتصاد الوطني.