اتحاد التجار يحمل المستهلك مسؤولية ارتفاع أسعار اللحوم

الجزائر تواجه عجزا في الإنتاج بـ 40 ٪ بسبب ذبح 60 ٪ من النعاج

سعاد بوعبوش

حمل اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين وبائعو لحوم الجملة والتجزئة ، أمس، المستهلك مسؤولية ارتفاع أسعار اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء الذي تنعدم لديه ثقافة الاستهلاك خلال شهر رمضان ، متوقعين ارتفاعها بنسبة ٥ ٪، في ظل نقص العرض الذي عقده الذبح العشوائي حيث طال ٦٠ ٪ من النعاج بينما تجرم القوانين ذلك و حددته بعدم تجاوز ١٠ ٪ .
أكد الحاج بولنوار الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار و الحرفين في ندوة صحفية أن الجزائر تعاني عجزا في انتاج اللحوم بأنواعها يقدر بـ ٤٠٠ ألف طن أي ما نسبته ٤٠ ٪، بينما يقدر الطلب الوطني بـ ١ مليون طن ، وفي المقابل يقدر الانتاج الحالي بـ ٦٠٠ ألف طن، ويزداد الوضع حدة مع حلول شهر رمضان من كل عام حيث تلتهب الأسعار ما يجعل المواطن الجزائري عاجزا على شراء هذه المادة بحيث يستهلك الجزائري في السنة ما يقارب ١٦ كلغ فقط بينما منظمة الصحة تتحدث عن معدل الاستهلاك بـ ٢٥كلغ.
وأوضح بولنوار أن المشكلة في الجزائر تكمن في قلة الانتاج والذي يجب أن يبلغ على الأقل ٥٠ مليون رأس غنم، مرجعا سبب ذلك إلى انعدام مخطط للفلاحين يقوم على توجيه نشاطاتهم بما فيهم المربين، بالإضافة الى مركزية القرار الاقتصادي، حيث يعد سببا آخر في قلة الانتاج وما يتبعه من البيروقراطية، ما يستدعي - حسبه - منح صلاحية المبادرة للهيئات المحلية العمومية أو الخاصة، وضرورة إشراك البنوك في إنشاء المشاريع الإنتاجية .
من جانبه تحدث رئيس اللجنة الوطنية للحوم الحمراء الطاهر رمرم أن هناك بحثا حثيثا عن الحلول لضمان استقرار الأسعار على أن ارتفاعها مرتبط بزيادة الطلب، مشيرا إلى أن الدولة ستقوم بمشاريع ضخمة بانجاز ثلاث مذابح على مستوى كل من بوقطب بالبيض، الجلفة وأم البواقي حيث ستشكل أقطابا كبيرة ، معيبا على هذه الجهود عدم وجود دينامكية تتابع هذه المشاريع كالهياكل القاعدية للمربين وتكوينهم بشكل يضمن استقرار الانتاج .
وحسب المتحدث تفتقد الجزائر حاليا لمذابح بالمقاييس العالمية، في وقت تنتشر فيه المذابح العشوائية و اللاشرعية حيث تم احصاء ٥٠ نقطة تنشط دون رقابة ، في غياب تام للمديريات الاقتصادية التابعة للجماعات المحلية ما يسمح باستهلاك ٢٠٠ طن يوميا دون المرور على الرقابة.
وفي سياق آخر نفى رمرم تهريب الأغنام الجزائرية الى المغرب حيث أن هذه الظاهرة توقفت حسبه منذ سنتين، مؤكدا أن العكس هو ما يجري حيث يتم تهريب الاغنام المغربية نحو بلادنا، مرجعا ذلك إلى صعوبة تسويق أغنامنا في المغرب نظرا لغلائها.
وفيما تعلق باللحوم البيضاء أكد إدير سعدي صاحب مذابح صناعية ببرج الكيفان أن ما تشهده هذه الشعبة من فوضى في الأسعار سببه غلاء الحبوب والأعلاف،  كونها غير مؤطرة، مشيرا إلى أنه في الآونة الاخيرة هناك سعي جاد للخروج من الحالة السائدة ، حيث بدأ التواصل بين الفاعلين وبدأوا التفكير في إنشاء جمعية بغية التنسيق أكثر لتطوير الشعبة وضمان استقرار الأسعار .
وتوقع المتحدث انخفاض أسعار الدجاج مع بداية الأسبوع الثاني من شهر رمضان، محذرا من شرائه من المذابح الفوضوية في فصل الصيف خاصة وكذا شراء دجاج ليس فارغا من الأحشاء والزوائد لما له من ضرر على الصحة .


x
الجزائر تواجه عجزا في الإنتاج  بـ ٤٠ ٪ بسبب ذبح ٦٠ ٪ من النعاج
حمل اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين وبائعو لحوم الجملة والتجزئة ، أمس، المستهلك مسؤولية ارتفاع أسعار اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء الذي تنعدم لديه ثقافة الاستهلاك خلال شهر رمضان ، متوقعين ارتفاعها بنسبة ٥ ٪، في ظل نقص العرض الذي عقده الذبح العشوائي حيث طال ٦٠ ٪ من النعاج بينما تجرم القوانين ذلك و حددته بعدم تجاوز ١٠ ٪ .
سعاد بوعبوش

أكد الحاج بولنوار الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار و الحرفين في ندوة صحفية أن الجزائر تعاني عجزا في انتاج اللحوم بأنواعها يقدر بـ ٤٠٠ ألف طن أي ما نسبته ٤٠ ٪، بينما يقدر الطلب الوطني بـ ١ مليون طن ، وفي المقابل يقدر الانتاج الحالي بـ ٦٠٠ ألف طن، ويزداد الوضع حدة مع حلول شهر رمضان من كل عام حيث تلتهب الأسعار ما يجعل المواطن الجزائري عاجزا على شراء هذه المادة بحيث يستهلك الجزائري في السنة ما يقارب ١٦ كلغ فقط بينما منظمة الصحة تتحدث عن معدل الاستهلاك بـ ٢٥كلغ.
وأوضح بولنوار أن المشكلة في الجزائر تكمن في قلة الانتاج والذي يجب أن يبلغ على الأقل ٥٠ مليون رأس غنم، مرجعا سبب ذلك إلى انعدام مخطط للفلاحين يقوم على توجيه نشاطاتهم بما فيهم المربين، بالإضافة الى مركزية القرار الاقتصادي، حيث يعد سببا آخر في قلة الانتاج وما يتبعه من البيروقراطية، ما يستدعي - حسبه - منح صلاحية المبادرة للهيئات المحلية العمومية أو الخاصة، وضرورة إشراك البنوك في إنشاء المشاريع الإنتاجية .
من جانبه تحدث رئيس اللجنة الوطنية للحوم الحمراء الطاهر رمرم أن هناك بحثا حثيثا عن الحلول لضمان استقرار الأسعار على أن ارتفاعها مرتبط بزيادة الطلب، مشيرا إلى أن الدولة ستقوم بمشاريع ضخمة بانجاز ثلاث مذابح على مستوى كل من بوقطب بالبيض، الجلفة وأم البواقي حيث ستشكل أقطابا كبيرة ، معيبا على هذه الجهود عدم وجود دينامكية تتابع هذه المشاريع كالهياكل القاعدية للمربين وتكوينهم بشكل يضمن استقرار الانتاج .
وحسب المتحدث تفتقد الجزائر حاليا لمذابح بالمقاييس العالمية، في وقت تنتشر فيه المذابح العشوائية و اللاشرعية حيث تم احصاء ٥٠ نقطة تنشط دون رقابة ، في غياب تام للمديريات الاقتصادية التابعة للجماعات المحلية ما يسمح باستهلاك ٢٠٠ طن يوميا دون المرور على الرقابة.
وفي سياق آخر نفى رمرم تهريب الأغنام الجزائرية الى المغرب حيث أن هذه الظاهرة توقفت حسبه منذ سنتين، مؤكدا أن العكس هو ما يجري حيث يتم تهريب الاغنام المغربية نحو بلادنا، مرجعا ذلك إلى صعوبة تسويق أغنامنا في المغرب نظرا لغلائها.
وفيما تعلق باللحوم البيضاء أكد إدير سعدي صاحب مذابح صناعية ببرج الكيفان أن ما تشهده هذه الشعبة من فوضى في الأسعار سببه غلاء الحبوب والأعلاف،  كونها غير مؤطرة، مشيرا إلى أنه في الآونة الاخيرة هناك سعي جاد للخروج من الحالة السائدة ، حيث بدأ التواصل بين الفاعلين وبدأوا التفكير في إنشاء جمعية بغية التنسيق أكثر لتطوير الشعبة وضمان استقرار الأسعار .
وتوقع المتحدث انخفاض أسعار الدجاج مع بداية الأسبوع الثاني من شهر رمضان، محذرا من شرائه من المذابح الفوضوية في فصل الصيف خاصة وكذا شراء دجاج ليس فارغا من الأحشاء والزوائد لما له من ضرر على الصحة .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024