تسطير برنامج مكثف للتضامن والمساندة

أنشئت اللجنة البرلمانية للأخوة والصداقة الجزائرية الصحراوية في شهر ديسمبر الماضي، ويعكف أعضاؤها  هذا الأسبوع على تقييم الـ٦ أشهر الأولى من نشاطاتهم التضامنية والبرلمانية مع الشعب الصحراوي، والتي وصفتها سعيدة بوناب رئيسة اللجنة بالإيجابية.
وأكدت بوناب في تصريح لـ«الشعب»، أن اللجنة التي تضم بين أعضائها ممثلين عن كل التشكيلات السياسية الموجودة في البرلمان، قد سارت وفقا للبرنامج الذي سطرته والذي يهدف إلى تفعيل حركة برلمانية متعاطفة ومتضامنة على الصعيد الدولي مع قضية الشعب الصحراوي وكفاحه العادل والمستمر من أجل تقرير المصير.
وذكرت بوناب في هذا السياق بالمساعي التي قامت بها اللجنة في المرافعة عن القضية أمام البرلمان الفرنسي خلال المداخلة التي قدمتها شخصيا، بهدف تحسيس الفرنسيين بضرورة أن تغير حكومتهم موقفها اتجاه  الشعب الصحراوي، وأن تعمل بمبدأ دولة الحريات واحترام حقوق الإنسان الذي تعتمده عامة.
كما كانت للجنة مناسبة لتقديم ملف القضية الصحراوية أمام البرلمان الإيراني، الأمر الذي أسفر عنه قرار هذا الأخير بتأسيس بدوره لجنة برلمانية للصداقة الإيرانية الصحراوية.
وأكدت بوناب على عزم اللجنة تكثيف جهودها ومساعيها التضامنية مع الشعب الصحراوي، عن طريق مشاركة أعضائها في كل المناسبات والمحافل المخصصة للقضية، وكذا تنظيم ملتقيات وتظاهرات برلمانية على غرار الملتقى الدولي البرلماني حول «حق الشعوب في تقرير المصير، حالة الصحراء الغربية»، الذي احتضنه المجلس الشعبي الوطني في شهر أفريل الماضي  وشاركت فيه ٢٣ دولة .
غير أن عمل اللجنة التي لا تنفك منذ إنشائها تسجيل طلبات العضوية من قبل البرلمانيين، ينصب أيضا في اتجاه تقديم أكبر قسط من المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين، في إطار حملة التضامن والمواطنة التي يقوم بها المجتمع المدني الجزائري وعلى رأسه اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي .