محمد السعيد يدعو إلى تنظيم القطاع

٥ ورشات لعرض اقتراحات حلول

فنيدس بن بلة

شرح الملتقى الوطني حول «الاتصال المؤسساتي» هذا الواقع المتميز باختلال تستدعي المعالجة الجذرية بالاعتماد على اقتراحات حلول يشترك في وضعها أهل الاختصاص.
الملتقى الذي تنظمه وزارة الاتصال على مدى يومين بإقامة الميثاق وتشارك فيه نخب وأساتذة ورؤساء مؤسسات وعناوين إعلامية توقف عند الإشكالية الكبيرة: أين موطن الشرخ في هذا الحقل الحساس في زمن صار فيه الإعلام سلاحا حادا يوظف في اطلاع المواطن بأدق التفاصيل عن التكفل بهمومه وانشغالاته ولا يتركه يسقط في الدعاية المغرضة.
أكد على هذا الطرح وزير الاتصال محمد السعيد، مناشدا الحضور العمل معا للخروج من الملتقى الذي حمل شعار (الاتصال مواطنة وتنمية) بتوصيات جديرة بالعناية تساعد على إعطاء القطاع حركية وبعد يحتاجه في مسعى استعادة المصداقية. وهي مصداقية تفرض حتمية اتصال مؤسساتي فعال يزيل كل الشكوك التي تحوم حوله، ويسقط من الأذهان حملات الإشاعة المشككة في المكاسب والانجازات.
  وأعطى محمد السعيد دلالات سياسية عن إشراف الوزير الأول عبد المالك على افتتاح الملتقى الذي يأتي في ظرف يعرف فيه القطاع حركية وإصلاحا زادته متانة النصوص التشريعية ومشاريع القوانين محل التحضير منها فتح السمعي البصري. وقال أن إشراف سلال على الملتقى  الذي يأتي في سياق إصلاحات متعددة الأوجه يحتل فيها الاتصال حلقة مركزية يحمل بعدين: الأول الوفاء بالالتزام ببرنامج عمل الحكومة المصادق عليه في البرلمان حول تفعيل الاتصال المؤسساتي وضرورة تنظيمه. والثاني الاعتراف بان الاتصال المؤسساتي ما زال يتعثر ويستدعي تدابير عاجلة إلى إصلاح وتفعيل.
وذكر محمد السعيد بحقائق مرة قائلا: أن المؤسسات لم تدرك أهمية هذا السلاح الفعال في مخاطبة الجمهور ولم تستعمله بالطريقة الكافية لمد جسور تواصل واتصال مع المواطن الذي يستقبل الدعاية عند غياب المعلومة وتولد له حالة من الريب والشك.
لهذا جاء الملتقى الذي عرف مداخلات قيمة من أهل الاختصاص وورشات مفتوحة لتدارك العجز في هذا المجال باعتماد إستراتيجية تجعل الاتصال عملية تفاعلية تمد جسور التواصل مع مكونات المجتمع.
وقدم د.بلقاسم حسن جاب الله مداخلة عن مراحل تطور الاتصال المؤسساتي في الجزائر متوقفا عند خصوصية كل مرحلة وتمايزها. وتحدث بدر الدين ميلي عن مضمون «اتصال الدولة والاتصال السياسي»، مذكرا بأهمية تولية الإعلام في ترجمة التطلعات إلى واقع معاش. وقال أن هناك أحداث متسارعة طغت بثقلها على الساحة الوطنية بينت أن الاتصال المؤسساتي بعيدا عن وظيفته في إنارة الرأي العام.
وحلل د.فؤاد بن حلة موضوع «الاتصال المؤسساتي في حالة أزمة» مشددا على اطلاع الرأي العام بكل الأشياء عدا الممنوعات والاسرار التي تخص الأمن الوطني.
من جهته، شرح الأستاذ معزوز رزيقي «نظام المعلومات الداخلي ووظيفة الاتصال»، وقدم إسماعيل اولبصير مداخلة عن «تدفق إعلام المؤسسات العمومية اتجاه وسائل الإعلام».
من جهتهم قدم ممثلا الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني مداخلات تخص تجربة هذين الجهازين الوطنيين في الاتصال الجواري خدمة للمواطن والوطن.
وعرفت الورشات الخمس نقاشا مستفيضا انصب على واقع الاتصال المؤسساتي ماله وما عليه، وكيف السبيل لإصلاحه الآن وليس غدا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024