دعا رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس بالعاصمة اليابانية طوكيو، إلى ضرورة إيجاد حل سلمي يدعم الوحدة الوطنية والترابية لمالي ويستجيب للتطلعات الشرعية لسكانه.
وركز بن صالح ممثل رئيس الجمهورية في أشغال الندوة الدولية الخامسة حول التنمية في إفريقيا في الجلسة الصباحية التي تمحورت حول «تدعيم السلم» على الوضع في منطقة الساحل خاصة مالي حيث دعا إلى «ضرورة إيجاد حل سلمي يدعم ويقوي الوحدة الوطنية المالية ويحمي وحدتها الترابية ويستجيب للتطلعات الشرعية لسكان شمال مالي».
وكانت هذه الجلسة، قد عرفت مشاركة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكذا رؤساء عدد من الدول الإفريقية.
وفي تدخل آخر له خلال الجلسة المسائية التي تناولت موضوع «السلم والإستقرار» دعا ممثل رئيس الجمهورية شركاء إفريقيا إلى «ضرورة مساندة القارة حتى تتمكن من ضمان السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة».
وأكد بن صالح من جهة أخرى، على «إصرار الجزائر وعزمها على مكافحة الإرهاب بلا هوادة» و هو إصرار «أثبتته خلال الهجوم الإرهابي على المنشآت الغازية بجنوب البلاد» كما قال.
وتجدر الإشارة، إلى أن بن صالح كان قد عقد على هامش الندوة عدة لقاءات مع رؤساء عدد من الدول والحكومات.
وقد أكد القادة الأفارقة أن البلدان الإفريقية تعمل على إقامة أنظمة يمكنها الإعتماد على نفسها بشكل أكبر للقضاء على إنعدام الأمن.
وقال نائب رئيس كينيا، وليام روتو، خلال مؤتمر طوكيو الدولي الخامس حول التنمية في أفريقيا (تيكاد) الذي انطلقت أشغاله أول أمس السبت بمدينة يوكوهاما وتستغرق ٣ أيام «نحن نوفر قيادة ضرورية لحل المسائل التي تمس أمن واستقرار المنطقة ولدينا حاليا في القرن الافريقي آلياتنا الداخلية التي تسهل الرد سريعا على المسائل التي تؤثر على المنطقة». وأضاف أن «دول القرن الإفريقي ستتخذ موقفا أكثر فاعلية».
من جهته، قال رئيس جنوب افريقيا، جاكوب زوما، أن البلدان الافريقية قد اتخذت اجراءات لاستعادة السلام والاستقرار للقارة مضيفا أن مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي قد أصبح «الهيئة الرئيسية لاتخاذ أي قرار حول القضايا المتعلقة بالسلام والإستقرار في إفريقيا».
وتستضيف اليابان كل خمسة أعوام قادة حوالي ٤٠ دولة افريقية في «مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية افريقيا» (تيغاد) الذي تنظمه بالاشتراك مع الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الافريقي.
ويركز مؤتمر طوكيو الدولي الخامس، حول التنمية في أفريقيا (تيكاد) الذي انطلقت أشغاله صباح أول أمس السبت بـ«يوكوهاما» على دور القطاع الخاص في النهوض بالتنمية في القارة السمراء.