فتح ١٢٠٠ منصب لتوظيف أئمة الجدد سنويا

ركز وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله على تكوين الأئمة، مؤكدا على ضرورة تقوية وتفعيل كل الأجهزة المعنية لاستقبال الإمام والتكفل به تكفلا من كل الجوانب الميدانية، مشيرا إلى أن  وزارته تفتح كل سنة مناصب لتوظيف الأئمة تصل إلى ١٢٠٠ منصب.
أكد الوزير غلام الله خلال الكلمة التي ألقاها في الندوة الوطنية التي جرت فعالياتها أول أمس بدار الإمام بالمحمدية، والموجهة لمديري الشؤون الدينية والأوقاف لمختلف الولايات، على أهمية  تكوين الأئمة، مشيرا إلى أن هذا الأخير يشكل صلب اهتمامات وانشغالات قطاع الشؤون الدينية.
وأبرز في سياق متصل بأن «الإمام هو بمثابة الصورة المثلى للمثقف الملتزم والراعي للقيم الاجتماعية والأخلاقية»، وهذا ما يجعل من الضروري حسبه أن يخضع إلى متابعة ومرافقة من خلال التكوين المستمر، وذكر في هذا الصدد  بأن ٩٠ ٪ من أعمال وزارته موجهة لخدمة «المساجد والإمام» مؤكدا على ضرورة أن يكون نشاط المسجد مبني على أسس أخلاقية وقيم اجتماعية .
وشدد على دور بعض الأطراف كالمفتشين والمؤطرين من الأئمة القدامى في تقديم النصح والتوجيهات اللازمة للإمام الجديد فيما يخص الممارسة المهنية والعملية باعتبار المسجد، وفي رده على سؤال حول موضوع السلفية قال «لابد على الإمام أن يتبع مرجعية جزائرية، ولا يتأثر بالتيارات الدينية التي تحمل أفكارا متطرفة مبرزا «هناك من يريد ترويج أفكار سلفية»  .
واعترف في سياق متصل بالعجز «المهني» في قطاع الشؤون الدينية مرجعا ذلك إلى قلة عدد المفتشين وحاجتهم هم أيضا للتكوين ليقوموا بدورهم على «أحسن وجه»، مشيرا إلى أن مجال التفتيش ما يزال في حاجة إلى عناية واهتمام أكثر، معلنا على فتح مناصب لتوظيف المفتشين، وتقديم تحفيزات، منها المنحة الخاصة بالتفتيش.
وفيما يتعلق بمدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر قال الوزير غلام الله أن قضيته توجد حاليا على مستوى العدالة، قائلا «نترك القانون يأخذ مجراه»، وفيما يخص مشروع إنشاء الجمعيات ذات الطابع الديني، كشف الوزير بأن الملف موجود على مستوى الأمانة العامة للحكومة.