المطالبة بإنشاء نوادي لنشر ثقافة مكافحة التدخين

أكثر من 8 ملايين وفاة سنويا

دعا المشاركون في لقاء تحسيسي حول مكافحة التدخين أول أمس بقسنطينة إلى إنشاء نوادي للصحة تضم شبابا يتم تكوينهم لتوعية الأطفال في الوسط المدرسي على وجه الخصوص حول مخاطر التدخين والإدمان.
وأوضح المحاضرون خلال لقاء جهوي طبي نظم بالمعهد الوطني للتكوين العالي في شبه الطبي في إطار إحياء اليوم العالمي دون تدخين بأن إستراتيجية مكافحة التدخين باعتبارها الظاهرة التي أخذت في الانتشار في السنوات الأخيرة تعتمد على إعلام الشباب حتى لا يستسلموا لإغراءات التدخين.
وأوضحت من جانبها الطبيبة حسينة بدوي وهي أخصائية في أمراض القلب بالمؤسسة الاستشفائية الرياض بأنه «على الرغم من تحذيرات الأطباء والأخصائيين ورجال الدين حول الآثار السلبية للتدخين إلا أن عدد المدخنين لا يزال في تزايد ليشمل تقريبا جميع أفراد الأسرة حتى الصغار منهم».
ومن جهته اعتبر عزيز كعبوش طبيب نفساني ورئيس جمعية الأطباء النفسانيين بالولاية أن الاتصال ينبغي أن يكون مباشرا وحتى عنيفا تجاه التلاميذ من أجل توعيتهم بالآثار الهدامة للتدخين.
ويشكل هذا الموعد الذي شارك فيه أساتذة و أطباء نفسانيون وخبراء وأطباء من مختلف ولايات شرق البلاد فرصة ممتازة من أجل وضع حد للمشاكل التي يواجهها مجتمعنا وكذا تطوير مفهوم المواطنة حسب ما أكده كعبوش.
ومن جهتها حذرت منظمة الصحة العالمية من أنه إذا لم تتخذ التدابير
اللازمة فإن التدخين سيتسبب في وفاة أكثر من ثمانية ملايين شخص سنويا حتى عام ٢٠٣٠ ستسجل ٨٠ في المائة منها في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وأبرزت المنظمة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين
الذي يصادف ٣١ ماي أن التدخين يقتل في المتوسط نصف الأشخاص الذين يدخنون.
ودعت المنظمة بهذه المناسبة البلدان إلى فرض حظر شامل على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته من أجل المساهمة في خفض عدد المدخنين.
واعتبرت المنظمة أن هذا الحظر يعد أحد الوسائل الأكثر فعالية للتقليص
من استهلاك السجائر موضحة أن البلدان التي اعتمدت هذا الإجراء سجلت انخفاضا في معدل التدخين بنسبة ٧ في المائة.
وتشير الدراسات إلى أن ثلث الشباب تقريبا الذين يحاولون التدخين يقومون بذلك بسبب الإشهار والترويج والرعاية التي تحظى بها صناعة السجائر. وصرح أن ٧٨ في المائة من الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين ١٣ و١٥ سنة عرضة لشكل من أشكال هذه الممارسات حسب المنظمة.
وأكدت مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية «على
الرغم من أنه بالإمكان تجنب التدخين  إلا أنه يوجد على رأس التهديدات العالمية على الصحة» .
وشددت على أنه يتعين على الحكومات العمل بجدية من أجل وضع حد للأساليب التي تلجأ إليها صناعة السجائر من أجل استقطاب جيل جديد من مدمني النيكوتين غالبيتهم من الشباب والنساء.
وحسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية  فإن غالبية المدخنين يقعون فريسة للإدمان على السجائر قبل عمر العشرين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024