قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم

كفاءة عالية في تنفيذ تمرين للبحث وإنقاذ طائرة في خطر

حمزة محصول

أجرت، أمس، قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، تحت رعاية أركان الجيش الوطني الشعبي، تمرين «ساركس ٠٥ - ١٣» بحث وإنقاذ لطائرة في خطر غرب الجزائر الوسطى، ويهدف إلى تقييم مدى كفاءة الهيئات العسكرية المشاركة والمدينة المشاركة في المهمة.
بدأ، التمرين الذي يدخل في إطار الاتفاقية المعتمدة من طرف لجنة وزارية مختصة، بتلقي المصلحة الجوية للبحث التابعة لقيادة الدفاع الجوي عن الإقليم، على الساعة الـ ٩ صباحا، إنذارا يفيد بهبوط اضطراري لطائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، بعد إقلاعها من مطار هواري بومدين في مياه البحر بغرب الجزائر العاصمة، وعلى متنها ٦٠ مسافرا.
وانطلقت بعدها مهمة البحث والإنقاذ على ثلاثة مراحل، شرعت في الأولى طائرات البحث بمسح شامل وتحديد المكان، في الوقت ذاته،  اتجهت أربع حوامات وزورقين إلى الموقع، وقامت بإنقاذ الركاب بواسطة غواصين ومعدات خاصة، ويتم بعدها نقلهم إلى الميناء، أين نصبت خلية خاصة تضم أسلاك القوات البحرية، الدرك الوطني،  الشرطة والحماية المدنية التي تقوم بتقديم الإسعافات الأولية قبل نقلهم إلى المستشفى.
استغرق التمرين الذي أجري على أسس واقعية أقل من ٣ ساعات شملت كافة المراحل، بداية من البحث وتحديد مكان الحادث، ووصولا إلى عمليتي الإنقاذ والإسعاف، لتكلل المهمة بالنجاح على الساعة ١٢ إلا ١٠ دقائق.
وأكد العقيد مراد بومبار، رئيس المصلحة الجوية للبحث، في تصريح لـ « الشعب» أن التمرين يدخل في مخطط «صار» المنفذ في إطار تنسيق وزاري والخاص بوقوع كارثة جوية في ولاية الجزائر، وقال أن مصلحته هي المسؤولة الأولى عن مهمة الإنقاذ والبحث، واستلزم تسخير عدد كبير من الإمكانيات استخدمت في وسائل جوية وبحرية تمثلت في طائرتي بحث وأربع حوامات منها واحدة للدعم وزورقي إنقاذ.
وأضاف، أنه بعد انتهاء المصلحة من مهمة البحث والإنقاذ يدخل مخطط «أورسك» الذي تشرف عليه الهيئات المدنية التابعة للولاية، ويشمل تنصيب خلية الأزمة والتكفل بالأشخاص الذين تم إنقاذهم، وأشار إلى دعم اسبانيا للتمرين بطائرة بحث وحوامة (هيليكوبتر) تابعة لقواتها الجوية في إطار التعاون الدولي.
وقال العقيد عمر سرحان، رئيس خلية الإعلام والاتصال بقيادة الدفاع الجوي عن الإقليم، أن التمرين التمثيلي ينظم مرة كل سنة، ويجرى في البحر والجو، بحضور ملاحظين دوليين لمعاينة الإمكانات المسخرة في الميدان ومدى فعالياتها وإعداد  التقارير لاحقا.
وحضر أمس، ملاحظون من تونس وفرنسا وإسبانيا، أين وقفوا على كامل حيثيات العملية، وأثنى المقدم خوان قوميز من القوات الجوية الاسبانية، على مجريات التمرين، وحجم التعاون الجزائري-الاسباني في هذا المجال، وقال: « اليوم وقفنا على خبرة وتجربة الجزائر في هذا المجال والتمرين كان ايجابيا وجيدا».
من جهته، أشاد العقيد الفرنسي، ماتيس تيري، بكفاءة الهيئات العسكرية والمدنية الجزائرية التي أشرفت على العملية الافتراضية، ما يبين -حسبه- التكوين الجيد للمنقذين وأكد أنه سيرفع تقريرا ايجابيا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024