كشف مسؤول رفيع من المديرية الجهوية للجمارك بتلمسان، أن المديرية الجهوية ستتدعم قريبا بمخطط جديد لمكافحة التهريب وحماية الحدود الغربية يعززه مراقبة الحوامات، وتحسبا لذلك تم استلام مهبط الطائرات الحوامة بمنطقة العريشة جنوب تلمسان، بعدما انتهت الأشغال به بعد استهلاكه لغلاف مالي يقدر بـ٩ ملايير.
ومن شأن المشروع تسهيل التصدي لتنامي ظاهرة التهريب وتسهيل مراقبة الحدود الممتدة على مسافة ١٧٠ كلم بإقليم ولاية تلمسان.
من جهة أخرى، كشف ذات المسؤول عن مخطط خاص برقمنة أجهزة مراكز الجمارك للسماح لهم بحماية المواد الغذائية من التهريب ومراقبة تحركها على النطاق الجمركي، كما سيتدعم القطاع بـ٦ مراكز جديدة متقدمة التي تم إنجازها ضمن الاتفاقية المشتركة بين الجمارك ووزارتي المالية والدفاع الوطني، تأتي هذه العملية على خلفية الارتفاع المذهل للتهريب على المناطق الحدودية.
كشف مسؤول سامي بالمديرية الجهوي للجمارك بتلمسان عن السياسة الجديدة لحماية الحدود الغربية التي تحولت إلى طريق خصب لتمرير كميات كبيرة من المخدرات، حيث تم عقد اتفاقيات مع الشركاء من وزارات التجارة والدفاع والمالية من أجل تفعيل مخططات من شأنها توقيف النزيف الخطير للتهريب، ففي إطار التعاون مع وزارة الدفاع تم استحداث ٢٣ مركزا متقدما كما تم إبرام اتفاقية من أجل تدعيم مصالح الجمارك بطائرات هيليكوبتر لمراقبة الحدود حيث تم تجديد الاتفاقية مع وزارة الدفاع ليرتفع عدد الحوامات التي ستستلمها مصالح الجمارك قريبا من ٣ حوامات إلى ٦.
رقمنة المواد الغدائية وإحصاء سجلات التجار لتفادي تهريب المواد المدعمة
ومن ناحية أخرى، أشار ذات المسؤول إلى أنه تم تفعيل الاتفاقية مع وزارة التجارة التي تهدف إلى ضرورة مراقبة التجار الناشطين على الحدود الغربية من خلال رقمنة كل المراكز الجمركية ودعمها بشبكة خاصة تسمح بضبط كمية المواد الغذائية التي يمكن لكل تاجر بالتزود بها لتفادي التهريب الذي طال المواد الغذائية المدعمة.
