دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، المؤسسة العسكرية والصحافة والأسرة الثورية والجامعيين والأسرة التربوية، للتصويت على قوائم الأرندي في تشريعيات 04 ماي المقبل، موضحا في الكلمة التي ألقاها في التجمع الشعبي بقاعة حرشة حسان بالعاصمة، أن الوضع الأمني والمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر، والأزمة المالية التي قال إنها ستدوم وما يحدث في عديد الأقطار العربية عوامل تجعلنا مجبرين على تسيير الوضع الحالي بطريقة ذكية للحفاظ على المكتسبات التي قال إنها ستتعزز.
تضمنت كلمة أويحيى رسائل مباشرة للمواطنين ورسائل مشفرة لخصومه السياسيين، حيث دافع عن الحزب من تهم التزوير، مذكرا المنتقدين بأن تشكيلته ولدت من رحم الأسرة الثورية والباتريوت المشهود لهم بالوطنية. كما انتقد ضمنيا الحزب العتيد الذي يحاول احتكار شخصية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مذكرا ولد عباس بأنه رئيس كل الجزائريين و75 حزبا.
دافع في سياق متصل عن برنامج الحزب المتضمن 4 محاور، أهمها الحفاظ على الأمن والاستقرار، والتفطن لما يحاك ضد الجزائر، وتحسين تسيير أمور البلاد من خلال تحسين مناخ الاستثمار ومحاربة اللوبيات المتحكمة في مصير الاقتصاد ومنح صلاحيات للولاة ورؤساء البلديات لربح معركة التنمية التي قال إنها أم المعارك.
واقترح لتطوير اقتصاد البلاد مواصلة الاستثمار العمومي، وحماية المنتوج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي قبل التصدير، مع رفض تام للاستدانة الخارجية حتى لا يعود صندوق النقد الدولي للتحكم في رقاب الجزائريين مثلما حدث.
كما أشار في سياق محاربة السوق الموازي، فرض إعفاء ضريبي عن السنوات القادمة وفتح باب جديد أمام التجار والمستثمرين لأن التحولات الحالية تفرض علينا استغلال كل مقومات الأمة.
ولم يترك منشط التجمع الشعبي أية خصوصية في العاصمة لاستمالة العاصميين، حيث أكد أن القائمة بعيدة عن معيار «الشكارة»، مطالبا إياهم بإعادة إحياء البهجة من خلال رد الاعتبار «للحايك» و»العجار» والراحل قروابي».
كما تطرق للآفات التي تهدد العاصمة، على غرار المخدرات التي طالب فيها بعقوبة الإعدام شأنها شأن جريمة اختطاف الأطفال.
ووعد سكان العاصمة الذين استفادوا، بحسبه، من 60 ألف سكن بمحاربة العصابات التي تعكر صفو حياة سكان الأحياء الجديدة.
ولم يفوت الفرصة للحديث عن الرؤساء السابقين من بومدين إلى الشاذلي بن جديد والرئيس بوتفليقة الذي ساهم بقسط وافر في استتباب الأمن. ورمى أويحيى بالورود للمركزية النقابية والصحافيين الذين حيا مجهوداتهم في كشف المفسدين وقول كلمة الحق. وتطرق لقضية الغاز الصخري التي قال إن دول المفاعلات النووية هي التي تشوش على الجزائر، داعيا إلى الاستثمار في الطاقات المتجددة.