20 مليار دولار ميزانية للتخلص من الفسفور المعيق لاستغلال الثروة
أعلن وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أمس، عن التفكير في استغلال منجم غار جبيلات بتندوف بهدف تلبية الحاجيات المتزايدة على مادة الحديد والصلب، ومعالجة الضعف المسجل بهذا الخصوص، خاصة وأن أسعار المعادن العالمية عرفت إرتفاعا في الآونة الأخيرة.
مبعوثة «الشعب» الى تندوف: سعاد بوعبوش
أوضح الوزير، في زيارة عمل وتفقد قادته لعدة مواقع بتندوف، بأن مناجم غار جبيلات ومشري عبد العزيز يعدان من أكبر مناجم الحديد في العالم ، حيث يحويان تقريبا ٣ ملايير طن، مشيرا إلى أن هناك مادة تعيق استغلال هذا المعدن والمتمثلة في الفسفور، و هو ما يجعله يتطلب ميزانية تتراوح ما بين ١٠ إلى ٢٠ مليار دولار.
وأكد يوسفي أن زيارته لهذا الموقع، تأتي للوقوف على أهم الإمكانيات والدراسات التي يتطلبها مثل هذا المشروع، لأنه سيسمح بمعالجة ٢٠٠ مليون طن والذي تستخرج منه ١٠ ملايين طن من المواد الحديدية والصلب لتغطية حاجيات البلاد، مضيفا في هذا السياق، أن حاجيات الجزائر من هذه الأخيرة تبلغ حوالي ٠٥ مليون طن، ومن المحتمل أن تتضاعف إلى ١٠مليون طن بعد عشر سنوات.
وفي المقابل أشار الوزير، إلى أن المشروع المتكامل يحتاج إلى دراسات معمقة، قد تمتد مابين ٠٦أشهر إلى سنة كاملة تتعلق بتقنيات معالجة هذا المعدن، وإمكانيات استغلال المياه، وكذا توليد الكهرباء، وكيفية نقل الحديد المستخرج، عبر مد ١٠٠٠ كيلومتر من خطوط السكك الحديدية، وهو ما يستدعي حسبه دراسات متكاملة الجوانب.
وأكد يوسفي في هذا الصدد أن هناك الكثير من الدراسات التي أقيمت منذ ٥٠ سنة مضت يجب الاستفادة منها، بالإضافة إلى الجديدة المتعلقة بالمياه والكهرباء والصناعة الحديدية، وبعد تحضير كل هذه الجوانب سيتم عرضه على الحكومة لتقرر استغلال هذا المنجم.
وحسب المسؤول الأول عن القطاع، فإن لهذا المشروع انعكاسات إيجابية، حيث سيعطي دينامكية للمنطقة، ما سيمكن من استفادة أبنائها منه باعتباره مشروع متكامل لا بد من توفير الشروط اللازمة له باستغلال الإمكانيات المحلية، مشيرا في معرض حديثه مع المنتخبين المحليين والمسؤولين بالمنطقة إلى إمكانية إنشاء معهد تكوين متخصص للحصول على يد عاملة مؤهلة من «أبناء المنطقة».
من جهة أخرى، قام الوزير بتفقد مواقع أخرى بذات الولاية من بينها شركة الكهرباء والطاقات المتجددة التي تم انجازها في مدة ١٨ شهرا، ومركز التخزين وتوزيع الغاز، ومركز إنتاج الكهرباء.
وبخصوص عملية التنقيب الجديدة لاستكشاف أبار جديدة، أكد الوزير يوسفي بأن «سوناطراك» تقوم بدراسات في هذا الميدان، وبخصوص «أوبيب» قال أن هناك توازن بين العرض والطلب وهي قادرة على تلبية كل الطلبات.